نجحت وحدات الأمن التونسي في العاصمة بالتعاون مع المعهد الوطني للتراث، في إحباط محاولة جديدة لنهب موروث ثقافي ثمين، بعد العثور على عدد كبير من القطع الأثرية النادرة داخل منزل في المدينة العتيقة. وشمل المحجوز مربعات خزفية وأعمدة وأقواس رخامية، إضافةً إلى مخطوطات تاريخية ذات قيمة عالية، نُقلت إلى مخازن المعهد الوطني للتراث بالتعاون مع دار الكتب الوطنية، حيث ستخضع للحفظ والدراسة.
مقالات ذات صلة:
تونس: متابعة تنفيذ التوصيات الخاصة بتسجيل "جربة" في التراث العالمي
إسماعيل الحطاب: أسطورة الغناء الشعبي التونسي الذي ثوّر التراث ومزج الماضي بالحاضر
تراثنا... رؤى تتطور": عندما يلتقي الفن والأكاديمية في حوار ثقافي موسيقي
وأوضح بيان المعهد الوطني للتراث أن العملية جاءت نتيجة تنسيق أمني دقيق بين مختلف الفرق الأمنية، بما فيها فرقة الأمن الوطني، فرقة الشرطة العدلية، مركز الشرطة بالقصبة، مركز الحفصية، والملحق الأمني بوزارة الشؤون الثقافية. وقد تم تنفيذها بعد جمع معلومات وتحريات دقيقة.
وتعد هذه الواقعة استمرارًا لسلسلة من الجهود الأمنية الحثيثة للتصدي لعمليات السرقة والتنقيب غير المشروع عن الآثار في تونس. وفي السنوات الأخيرة، ازدادت محاولات نهب الموروث الأثري، من مخطوطات قديمة وأعمدة رخامية تعود لعصور تاريخية مختلفة، الأمر الذي يسلط الضوء على أهمية حماية التراث التونسي الثمين والحفاظ عليه كجزء من هوية البلاد.
هذه العملية تمثل خطوة مهمة نحو مكافحة الجرائم التي تستهدف التراث، ويؤكد التنسيق بين الأجهزة الأمنية والثقافية عزم السلطات التونسية على حماية الكنوز الأثرية وصيانتها من الاعتداءات المتكررة، ما يعزز من جهود الحفاظ على هوية وتراث تونس الحضاري.