حين يصعد الستار… يعود النبض إلى الخشبة،
ويُبعث الفن من رحم الانتظار،
ها هو دوّار هيشر، يكتب فصلاً جديدًا من مسيرة المسرح،
بالعقربي يعود، وبالمسرح يسمو…
"العودة بقوة، والإبداع بتجدد"… ليس مجرد شعار، بل وعد يتجسد.
يشهد دوّار هيشر عودة طال انتظارها لمهرجان محمد عبد العزيز العقربي للمسرح، الذي يعود في دورته الثالثة والعشرين بعد غياب دام ست سنوات، بحلة جديدة تنبض بالحياة والإبداع، وذلك من 26 أفريل إلى 03 ماي 2025، بدار الثقافة بدوّار هيشر.
وتحت شعار "العودة بقوة والإبداع بتجدد"، يأتي هذا الحدث المسرحي الفريد ليؤكد مكانته كأحد أبرز التظاهرات الفنية الجهوية في تونس، حيث ينظّم تحت إشراف وزارة الشؤون الثقافية وبمبادرة من جمعية صدق الإخاء للمسرح.
ثمانية أيام من العروض المسرحية النوعية والمشاركات المحلية والوطنية، تتخللها ندوات فكرية حوارية بعنوان "مسيرتي" تستضيف رموز الفن المسرحي، إلى جانب معرض وطني للحرفيين يبرز الثراء الثقافي للجهة.
المهرجان سيكرّم في هذه الدورة نخبة من رواد المسرح التونسي الذين أثروا الساحة الفنية بعطائهم، ليكون بذلك فضاءً للوفاء والإبداع، وملتقى للفنانين والمبدعين، ونافذة للجمهور على عروض مسرحية تلامس الواقع وتغوص في قضايا الإنسان والمجتمع.
عودة المهرجان ليست مجرّد تظاهرة فنية بل هي رسالة ثقافية صادقة تؤكد أن المسرح حيّ، نابض، ومتجدد، وأن دوّار هيشر قادرة على احتضان الكبار وصناعة الفعل الثقافي الأصيل.