في سابقة هي الأولى من نوعها في تونس والمغرب العربي، نجح فريق طبي مختص في جراحة القلب والشرايين بالمستشفى الجامعي الحبيب بورقيبة بصفاقس في إجراء عملية استئصال ورم حميد في الأذين الأيسر للقلب، باستخدام تقنية المنظار وعبر فتحة جانبية صغيرة في الصدر، مما يمثل تطورًا نوعيًا في مجال جراحة القلب.
مقالات ذات صلة:
عائلة طبيب تونسي تحقق حلمه بعد وفاته: تبرع سخي لإنشاء قسم إنعاش لمرضى السرطان
راضية النصراوي تحت الرعاية الطبية إثر توعك صحي
انطلاق أشغال المستشفى الجهوي بسبيبة: مشروع صحي يعزز الخدمات الطبية بالقصرين
عملية دقيقة بتقنية حديثة
تمت العملية بنجاح يوم الأربعاء 29 جانفي 2025 على مريض يبلغ من العمر 76 عامًا، تحت إشراف البروفيسور عماد الفريخة، رئيس قسم جراحة القلب والشرايين، والبروفيسور عبد السلام الهنتاتي، أستاذ جراحة الصدر. واستُخدمت في الجراحة تقنية "La voie Trans-axillaire" التي تعتمد إدخال المنظار عبر الإبط، ما يجعلها بديلًا مثاليًا عن الجراحة التقليدية المفتوحة بفضل مزاياها العديدة.
تقنية متطورة بآثار إيجابية متعددة
يُعتبر هذا النوع من العمليات ثورة في جراحة القلب لما يوفره من فوائد عديدة، أبرزها:
✔ تقليل الألم والمضاعفات التي قد تنتج عن الجراحة المفتوحة.
✔ تقليص مدة الاستشفاء، حيث تمكّن المريض من مغادرة المستشفى في وقت قياسي وهو في حالة صحية جيدة.
✔ تحسين الجانب الجمالي، نظرًا إلى أن الجرح يكون صغيرًا وغير ظاهر مقارنة بالجراحة التقليدية.
وزارة الصحة: إنجاز يعكس الكفاءة الطبية التونسية
أشادت وزارة الصحة بهذا النجاح، مؤكدة أن هذه الخطوة تعزز مكانة تونس كوجهة طبية رائدة في المنطقة، حيث يتم العمل على تطوير تقنيات الجراحة الدقيقة وفق أحدث المعايير العالمية. كما نوّهت الوزارة بالفرق الطبية التي تبذل جهودًا متواصلة لتحسين جودة الخدمات الصحية وتعزيز الابتكار في المجال الجراحي.
إشعاع إقليمي ودولي للكفاءات التونسية
يأتي هذا الإنجاز ليؤكد مدى تقدّم تونس في جراحة القلب والشرايين، ويعكس قدرة الكفاءات الطبية التونسية على تحقيق نجاحات عالمية، مما يفتح آفاقًا جديدة لتطوير القطاع الصحي وجلب الاعتراف الدولي بالكفاءات التونسية في مجال الجراحة الدقيقة.
هل ستكون هذه الخطوة بداية لمزيد من الابتكارات الجراحية في تونس؟ ومتى ستنتقل هذه التقنيات إلى مختلف المستشفيات لدعم المرضى بمختلف ولايات الجمهورية؟