الصفحة 1 من 3
الضغوط لم تضعف مكانة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وقصور تكهنات الإدارة الأميركية يربك تركيا وقطر.
رغم نفي الرئيس الأميركي دونالد ترامب توظيف قضية مقتل الصحافي جمال خاشقجي لإحراج السلطات السعودية على شاكلة ما يفعله الرئيس التركي رجب طيبّ أردوغان، إلا أن كل الخطوات الأميركية المتخذة عقب الحادثة تشير بقوة إلى وضع واشنطن العديد من الملفات والقضايا استغلالا لرياح الأزمة خاصة في ما يتعلق بالأزمة اليمنية أو محاولات الضغط على المملكة لإعادة العلاقات مع قطر.ويرجع العديد من المراقبين فشل الضغوط الأميركية إلى قصور أجهزتها خاصة في وكالات الاستخبارات المركزية أو من يسمون أنفسهم بخبراء العرب في تقدير المسائل خاصة عندما يتعلق الأمر ببعض الحلفاء كالسعودية.
واشنطن - مثلت حادثة مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي في تركيا، فرصة سانحة لبعض الأطراف الدولية وعلى رأسها واشنطن وأنقرة لتوظيف الأزمة ومحاولة الضغط على السعودية في بعض القضايا الكبرى ومنها خاصة ما يتعلق بمستقبل العلاقات السعودية القطرية أو الدفع نحو تقليص جهود التحالف العربي في الأزمة اليمنية، الذي يسعى لحماية اليمن والخليج من تهديدات ميليشيات الحوثي الذي ينفذ أجندة إيران التخريبية في المنطقة.
وتعتقد الإدارة الأميركية أنها تمتلك أذرعا وأشخاصا في وزارة الخارجية وفي وكالة الاستخبارات المركزية ممن يفهمون جيد العالم العربي، حتى أن البعض منهم يطلقون على أنفسهم اسم “خبراء العرب”.