أكد مدير المعلومات في شركة الأمن السيبراني "سيكويا"، فرنسوا ديروتي، أن الفضاء السيبراني يشهد حروبًا كثيفة بين قراصنة متعاطفين مع فلسطين والمقاومة، وبين كيان الاحتلال الإسرائيلي، مما أدى إلى زيادة وتيرة الهجمات الإلكترونية.
وتتضمن هذه الهجمات تقنيات متنوعة، بدءًا من "حجب الخدمة"، الذي يجعل المواقع غير متاحة لفترة، إلى استبدال صفحات الاستقبال بشاشات سوداء أو رسائل دعائية. وتشمل المواقع المستهدفة مؤسسات حكومية إسرائيلية ووسائل إعلام عبرية.
وأشار المحترفون إلى توقع وقوع هجمات كبيرة في المستقبل القريب، بما في ذلك هجمات استهداف كلمات المرور. وقد تم استهداف تطبيق "ريد أليرت" الذي يُنبه سكان إسرائيل عند وقوع هجوم.
يشترك المهاجمون في هذه الحروب السيبرانية من مختلف الخلفيات، بما في ذلك قراصنة روس متعاطفين مع الفلسطينيين وآخرون هنود مؤيدين للكيان الإسرائيلي. كما تشارك مجموعات إيرانية في هذه الهجمات.
تُظهر هذه الأحداث كيف أصبح النزاع السيبراني جزءًا لا يتجزأ من الصراعات الجيوسياسية والنزاعات الإقليمية، وكيف يُستخدم الفضاء الرقمي كوسيلة للتأثير والضغط في النزاع الفلسطيني-الإسرائيلي.