في تصعيد غير مسبوق للأزمة المتفجرة بين إيران وإسرائيل، أكد مسؤول إيراني رفيع لشبكة "سي إن إن" أن طهران ستُكثّف هجماتها، متوعدًا بضرب أي قاعدة إقليمية تقدّم دعماً عسكرياً أو لوجستياً لإسرائيل، وسط اتساع دائرة الاشتباك وارتفاع منسوب التهديدات.
وقال المسؤول إن "إيران تحتفظ بحقها في الرد الحاسم بموجب القانون الدولي"، مشددًا على أن الدول التي تدافع عن إسرائيل ستكون شريكة في العدوان، وستُدرج قواعدها ضمن بنك أهداف الحرس الثوري.
ويأتي هذا التهديد بعد إعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون استعداد بلاده للمشاركة في عمليات "حماية ودفاع" عن إسرائيل، في وقت تؤكد فيه تقارير أمريكية وإسرائيلية مشاركة الجيش الأمريكي ودول إقليمية في اعتراض الصواريخ الإيرانية التي استهدفت تل أبيب.
وتزامن التصعيد السياسي والعسكري مع "عملية الوعد الصادق 3"، التي أطلقها الحرس الثوري الإيراني باستخدام ما وصفه بـ"منظومات وصواريخ ذكية عالية الدقة"، في رد مباشر على الضربات الإسرائيلية الواسعة التي استهدفت منشآت نووية ومواقع عسكرية في طهران وأصفهان ونطنز.
من جهتها، أكدت وسائل إعلام إسرائيلية مقتل إسرائيلية وجرح أكثر من 70 آخرين، فيما وصف مسؤولون الدمار في منطقة تل أبيب الكبرى بأنه "الأعنف في تاريخ المواجهة مع إيران".
وبينما تنذر التطورات بمزيد من الانفجار، تترقب العواصم الكبرى اتجاهات الساعات القادمة، التي قد تحدد مستقبل المنطقة بأكملها.