اختر لغتك

الأرض تزداد جفافًا بشكل دائم وتستعد لمواجهة تهديدات غير مسبوقة

الأرض تزداد جفافًا بشكل دائم وتستعد لمواجهة تهديدات غير مسبوقة

بات ما يزيد قليلاً عن 75% من أراضي العالم "أكثر جفافًا بشكل دائم" على مدى العقود الثلاثة الماضية، وفق تقرير تدعمه الأمم المتحدة صدر الإثنين، تزامنًا مع مؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (كوب 16) في السعودية.

مقالات ذات صلة:

موسم أمطار واعد ينعش السدود التونسية بعد سنوات الجفاف

قرية غارقة تعاود الظهور في اليونان وسط موجة جفاف خانقة

توقعات خريف 2024: حرارة أعلى وجفاف أكثر في تونس

التقرير الذي أعدته اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، يحذر من تحول الأراضي الجافة التي تغطي الآن 40% من مساحة اليابسة على الأرض، باستثناء القارة القطبية الجنوبية (انتاركتيكا). ويكشف أن هذا التحوّل قد يؤثر على ما يصل إلى خمس مليارات شخص بحلول عام 2100، في ظل تغييرات مناخية متسارعة تهدد استدامة الحياة على الأرض.

وتعد هذه الأرض الجافة، التي أصبحت أكثر قسوة في ظل نقص المياه، أحد أكبر التحديات التي تواجهها البشرية في الوقت الراهن. ويشير التقرير إلى أن الأراضي التي يصعب زراعتها قد زادت بمقدار 4.3 مليون كلم مربع بين عامي 1990 و2020، وهي مساحة تعادل ثلث مساحة الهند.

وأكد التقرير أن القحط، الذي يعتبر تحولًا دائمًا في نمط الطقس وليس مجرد جفاف مؤقت، يشمل الآن 40.6% من اليابسة على الأرض مقارنةً بـ 37.5% قبل 30 عامًا، وهو يشير إلى تهديدات وجودية غير قابلة للتراجع.

الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، إبراهيم ثياو، أكد أن "القحط يمثل تحولًا دائمًا لا هوادة فيه"، مشيرًا إلى أن المناطق التي أصبحت أكثر جفافًا لن تعود إلى ما كانت عليه سابقًا، وهذا التغيير يعيد تعريف الحياة على الأرض.

التحذيرات تواصلت على لسان بارون أور، كبير العلماء في الاتفاقية، الذي ذكر أن "حرق الوقود الأحفوري يسبب جفافًا دائمًا في معظم أنحاء العالم"، معتبراً أن هذا التحول قد يؤدي إلى "تأثيرات كارثية" على المياه، وقد يدفع البشر والطبيعة إلى "نقاط التحول الكارثية".

الآثار المترتبة على هذا الوضع تشمل تدهور التربة، انهيار الأنظمة البيئية، انعدام الأمن الغذائي، والهجرة القسرية لملايين الأشخاص. ويعيش الآن حوالي 2.3 مليار شخص في مناطق جافة تتوسع بسرعة، مع توقعات تشير إلى أن هذا العدد قد يصل إلى 5 مليارات شخص إذا استمر الاحتباس الحراري.

وفي إطار هذا التحدي المتزايد، حث العلماء على ضرورة دمج مقاييس القحط في أنظمة مراقبة الجفاف الحالية، وتعزيز إدارة التربة والمياه، وبناء القدرة على الصمود في المجتمعات الأكثر عرضة للخطر.

وسط هذه التحذيرات الخطيرة، يظل مؤتمر كوب 16 في الرياض فرصة محورية لمناقشة الحلول وتفعيل الاستراتيجيات الضرورية لمواجهة هذا التحدي البيئي والإنساني الضخم.

آخر الأخبار

عملية بيضاء ناجحة في ميناء صفاقس: تدريب على مقاومة الحرائق والتلوث البحري في ساعة واحدة!

عملية بيضاء ناجحة في ميناء صفاقس: تدريب على مقاومة الحرائق والتلوث البحري في ساعة واحدة!

المنتخب الوطني في قلب الإنسانية: تضامن مُلهم مع أطفال قرى "SOS"

المنتخب الوطني في قلب الإنسانية: تضامن مُلهم مع أطفال قرى "SOS"

واشنطن تهدد طهران: "عواقب وخيمة" إن لم تُذعن لمقترح ويتكوف!

واشنطن تهدد طهران: "عواقب وخيمة" إن لم تُذعن لمقترح ويتكوف!

محكمة الاستئناف بتونس تؤيّد الحكم بسجن نور الدين البحيري 10 سنوات

محكمة الاستئناف بتونس تؤيّد الحكم بسجن نور الدين البحيري 10 سنوات

السجن 37 عامًا غيابيًا لشاب حرّض على قتل نائب بالبرلمان التونسي

السجن 37 عامًا غيابيًا لشاب حرّض على قتل نائب بالبرلمان التونسي

Please publish modules in offcanvas position.