أطلق علماء من جامعة تومسك الروسية ناقوس الخطر، مشيرين إلى أن العالم قد يفقد نحو خُمس أراضيه الرطبة بحلول منتصف القرن، في استمرار لوتيرة مدمّرة بدأت منذ عقود.
🔴 أرقام صادمة
وفقًا لأحدث تقرير صادر عن اتفاقية الأراضي الرطبة، فقدت البشرية منذ عام 1970 حوالي 22% من هذه النظم البيئية، أي ما يعادل 411 مليون هكتار. وإذا استمر هذا التراجع، فإن 20% إضافية من المساحات المتبقية ستختفي بحلول 2050، لتفقد الأرض أحد أهم دروعها الطبيعية في مواجهة التغير المناخي.
🌿 أهمية استثنائية
تشمل الأراضي الرطبة المستنقعات والبحيرات والأنهار والمناطق الساحلية، وتمثل:
- مصدرا للمياه النظيفة.
- درعًا ضد الفيضانات.
- دعامة للزراعة والأمن الغذائي.
- مخازن ضخمة للكربون تسهم في تبريد المناخ.
وتغطي المستنقعات وحدها 6% من سطح الأرض لكنها تساهم بأكثر من 7.5% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، مما يبرز قيمتها الاقتصادية بجانب دورها البيئي.
🌫️ الخطر الأكبر.. الكربون المخزون
توضح الدكتورة إيرينا فولكوفا من معهد البيولوجي بجامعة تومسك أن المستنقعات تمتلك قدرة فريدة على تخزين الكربون في رواسب الخث لآلاف السنين، مشيرة إلى أنها تحتوي على ضعف كمية الكربون المخزنة في الغابات.
وتُعدّ مستنقعات غرب سيبيريا، مثل مستنقع فاسيوغان الكبير (أكبر حوض خث في العالم)، مثالًا حيًا على هذه الثروة الطبيعية التي تُبرد الكوكب بشكل متواصل.
⚠️ تداعيات كارثية
اختفاء الأراضي الرطبة سيعني:
- خللًا في استقرار المناخ.
- تناقص احتياطي المياه العذبة.
- ارتفاع وتيرة الفيضانات الكارثية.
🤝 الحل: تعاون عالمي عاجل
يدعو الخبراء إلى تكاتف دولي لحماية هذه النظم الهشة عبر توظيف الابتكار العلمي، ووضع استراتيجيات واضحة للحفاظ على الأراضي الرطبة باعتبارها أحد أعمدة التوازن البيئي والاقتصادي في العالم.