في تصريح لافت لوكالة الأناضول، حذّر أستاذ الديموغرافيا بالجامعة التونسية، حسان القصار، من أن تونس أصبحت بحاجة ملحّة إلى يد عاملة أجنبية، في ظل عزوف المواطنين عن العمل في قطاعات حيوية كالفلاحة والبناء.
مقالات ذات صلة:
مؤشرات الديموغرافيا في تونس: تراجع حجم الأسرة ومؤشرات الخصوبة وعزوف عن الزواج
بلدية تونس تطلق فضاءً جديدًا لعقود الزواج خلف مسبح البلفيدير: راحة، أناقة وتوقيت صيفي مرن!
🧱 "التونسي يرفض العمل في الهوارية ويفضّل الطماطم الإيطالية"
قال القصار إن "القطاعات مثل جني الزيتون والقمح والبناء باتت تعتمد بشكل متزايد على العمال الأجانب، بسبب رفض اليد العاملة التونسية القيام بهذه المهام"، مشيراً إلى أن "التونسي يفضل العمل في حقول الطماطم في إيطاليا، على أن يشتغل في الهوارية شمال شرقي البلاد".
⚠️ الشيخوخة الديموغرافية على الأبواب
وأكد القصار أن تونس تواجه أزمة حقيقية في تجديد الأجيال، متحدثًا عن مؤشرات مقلقة تُنذر بـ"شيخوخة ديموغرافية" وضعف في النمو السكاني. فبحسب نتائج التعداد العام للسكان في نوفمبر الماضي، بلغ عدد سكان تونس 11.97 مليون نسمة، بنمو لم يتجاوز 0.87%، وهي أضعف نسبة منذ الاستقلال.
👥 "خطاب معادٍ للهجرة يغذّي النعرات"
وانتقد القصار ما وصفه بـ"التهويل السياسي والإعلامي في ملف الهجرة"، مشيرًا إلى أن عدد الأجانب المقيمين في تونس لا يتجاوز 66,349 شخصًا، وهو رقم "ضئيل مقارنة بدول الجوار مثل ليبيا والجزائر".
واعتبر أن إثارة هذه القضية تتم أحيانًا بشكل "شعبوي" يُغذّي العنصرية والعنف، مضيفًا أن "تونس بحاجة إلى مقاربة عقلانية وشاملة للهجرة"، خصوصًا في ظل نقص اليد العاملة وتراجع النمو الديمغرافي.
🏕️ أزمة المهاجرين في صفاقس... ومعالجات محدودة
وكانت السلطات قد فككت في أفريل الماضي مخيمات عشوائية في مدينة صفاقس، كانت تأوي نحو 7 آلاف مهاجر غير نظامي من إفريقيا جنوب الصحراء، ونقل الآلاف منهم إلى مناطق ريفية، في محاولة لاحتواء التوترات الاجتماعية الناجمة عن تزايد عدد الوافدين.
🧩 المعادلة التونسية اليوم معقدة: عزوف محلي، نقص سكاني، حاجيات اقتصادية، وتحديات هجرة... فهل تكون اليد العاملة الأجنبية جزءًا من الحل؟