بمناسبة حلول ذكرى المولد النبوي الشريف، أعلنت رئاسة الحكومة أنّ يوم الخميس 4 سبتمبر 2025 سيكون عطلة رسمية لفائدة أعوان الدولة والجماعات المحلية والمؤسّسات العمومية ذات الصبغة الإدارية. ويأتي هذا القرار تماشيًا مع ما أعلنه مفتي الجمهورية في وقت سابق، مؤكّدًا أنّ هذه المناسبة المباركة تُوافق هذا التاريخ.
المولد النبوي في تونس ليس مجرّد عطلة دينية، بل هو تقليد متجذّر في وجدان العائلات، حيث تتنوّع مظاهر الاحتفال بين المجالس الروحية والإنشاد الديني وتحضير الأكلات التقليدية وفي مقدّمتها العصيدة الزقوقو التي باتت رمزًا جامعًا لهذه المناسبة. وتُزيّن المساجد بالأنوار وتُقام الدروس الدينية التي تستحضر السيرة النبوية العطرة وقيم الرحمة والمحبة والتسامح التي حملها الرسول الأكرم.
وفي هذا السياق، تغتنم مجلة توانسة الفرصة لتتقدّم بأحرّ التهاني إلى قرّائها الكرام داخل تونس وخارجها، متمنّيةً أن تعود هذه الذكرى على بلادنا بالخير واليُمن والبركات، وأن تكون مناسبة لتعزيز الروابط الروحية والاجتماعية بين التونسيين.
ولا يكتمل المشهد الاحتفالي إلا بما تشهده مختلف المدن التونسية من أجواء خاصة، حيث تتجمّع العائلات حول مائدة العصيدة، وتتزيّن البيوت بلمسات تقليدية، فيما يملأ الأطفال الأحياء بضحكاتهم وهم يتقاسمون الحلويات والهدايا. كما تُقام في بعض المناطق مواكب واحتفالات شعبية تستحضر المخزون التراثي لتونس، ما يجعل من ذكرى المولد النبوي حدثًا جامعًا بين الماضي والحاضر، بين الروحانية والفرح العائلي.