لم يعد الوضع في النادي الإفريقي يحتمل مزيدًا من التجميل أو التبرير. جماهير غاضبة، مؤسسة مهزوزة، وملفات مالية ملغّمة... وبين هذا وذاك، تلوح في الأفق رئاسة جديدة بقيادة الدكتور محسن الطرابلسي، قد تكون طوق النجاة أو بداية انفجار قنبلة مؤجلة.
مقالات ذات صلة:
🚨 الطرابلسي يعبر رسميًا… والإفريقي على أعتاب الانفصال عن زمن الفوضى!
🕊️ النهوض من رماد الانقسامات: الإفريقي يستعيد روحه ويعيد بناء كيانه على أسس الحكمة والإدارة الرشيدة
🔴 الدكتور محسن الطرابلسي يُنقذ الإفريقي من كمين الخونة ويعلن الحرب على لوبيات الفوضى!
يوم السبت 21 جوان 2025، سيكون محطة مفصلية في تاريخ النادي، ليس فقط لانتخاب رئيس جديد، بل لإطلاق مرحلة طال انتظارها:
مرحلة الحساب قبل العتاب، والبناء على أنقاض خراب ممنهج.
🟥 الطرابلسي يقلب الطاولة… والفراغ يُهزم
وسط سكون مريب ومخاوف من فراغ إداري قاتل، اتخذ الدكتور محسن الطرابلسي القرار الذي وصفته الجماهير بـ"الجريء والإنقاذي".
فبترشحه لرئاسة النادي في هذا التوقيت الدقيق، أسقط فرضية ترك المجال أمام هيئة الحكماء لتنصيب هيئة تسييرية جديدة قد تعيد نفس الوجوه وتقصي الداعم المالي.
هي خطوة أنهت حالة الانتظار والفراغ، وأغلقت باب التعيينات المسقطة التي كثيرًا ما فتحت أبواب الخيبات.
الجماهير لم تخف إشادتها بـ"شجاعة الطرابلسي"، معتبرة أن تحركه أوقف المخطط القديم، وفرض عودة الشرعية للمنخرطين وصناديق الاقتراع بدل توزيع المناصب في الكواليس.
🚨 غضب في المدرجات... واتهامات بالتواطؤ والتستّر
الجماهير لم تعد تطالب... بل تُنذر.
نريد تطهير حديقة منير القبايلي من المتطفلين والمنتفعين الذين داسوا على تاريخ النادي وسرقوا استقراره من الداخل.
نطالب بتأمين محيط الحديقة، وحماية الأفراد والممتلكات من عبث يُدار في الظل منذ سنوات.
كما دعت الأحباء بلهجة شديدة إلى مصارحة الشارع الرياضي بالحقيقة المالية أولًا بأول، وليس انتظار الكارثة ثم التلويح بالأرقام المفزعة كتبرير للإخفاق.
🎯 الطرابلسي والمستثمر شاميرز... تحت المجهر
رغم أن كل المؤشرات تؤكد انتخاب قائمة الدكتور محسن الطرابلسي دون منافسة، إلا أن الضغوط بدأت قبل تسلّمه رسميًا.
الجميع يُراقب:
هل سيتم وضع حدّ للعجز المزمن؟ وهل سيفتح الطرابلسي ملفات التجاوزات السابقة؟
أما المستثمر فيرجي شاميرز، فلم يعد اسمًا دعائيًا، بل محور مساءلة جماهيرية... فإما الدعم الفعلي أو الانسحاب في صمت.
⚽ الساحلي يواصل غربلة المجموعة
في الجانب الفني، يتقدّم المدرب محمد الساحلي بخطى ثابتة نحو إعادة ترتيب البيت من الداخل.
جلسات التقييم الفردية اكتملت، وتم إعداد قائمة بالعناصر التي يُمكن مواصلة العمل معها، بانتظار عرضها على الرئيس المقبل والمستثمر الداعم.
اللاعب فرات السلطاني اختار الرحيل نحو بلغاريا، في حين تم الاتفاق مع مولودية الجزائر على تفعيل عقد عبد المالك قلالش مقابل 100 ألف دولار.
أما الكاميروني ويلس تيني كنيغني، فسيواصل التجربة بعد مردود اعتُبر مقبولًا من الإطار الفني.
🏋️♂️ التمارين تعود... والمطالب لا تتراجع
ستنطلق التمارين يوم الثلاثاء 24 جوان بالحديقة "أ"، وسط غياب كل من حمزة بن عبدة وعزيز الغريسي بداعي الإصابة.
لكن العودة الميدانية لن تكون كافية لإقناع الجماهير، التي تنتظر قرارات صارمة، ومحاسبات شفافة، وخطابًا مختلفًا عما سمعته طيلة سنوات من العبث.
❗ المرحلة القادمة: لا عذر بعد اليوم!
الرسالة وصلت… إما الإنقاذ أو السقوط الحر.
وإن لم تكن الهيئة المنتخبة جاهزة للقرارات الكبرى من اليوم الأول، فإن الانفجار قادم لا محالة، من المدرج، من المحيط، ومن القلوب التي لم تعد تتحمل.
📌 النادي الإفريقي ليس مجرد جمعية رياضية... بل مؤسسة تُحاسب وتُحمي.
وما بعد 21 جوان يجب أن يكون بداية لحرب على الرداءة، لا هدنة مع الفشل.