قدّم المنتخب التونسي أداءً باهتًا وأقل بكثير من سقف الانتظارات، خلال مواجهته أمام منتخب تنزانيا مساء الثلاثاء 30 ديسمبر 2025، والتي انتهت بالتعادل (1-1) ضمن الجولة الثالثة والأخيرة من منافسات المجموعة الثالثة في كأس الأمم الإفريقية 2025 بالمغرب.
ورغم أن النتيجة مكّنت نسور قرطاج من رفع رصيدهم إلى 4 نقاط وحجز بطاقة العبور إلى الدور ثمن النهائي في وصافة المجموعة خلف نيجيريا المتصدّرة بالعلامة الكاملة، إلا أن الأداء العام أثار علامات استفهام كبيرة حول جاهزية المنتخب في الأدوار الإقصائية.
تقييم الأداء الفردي للاعبين البارزين
- أيمن دحمان (حارس المرمى)
لم يُختبر دحمان كثيرًا خلال اللقاء، مكتفيًا بتصدي واحد فقط، وبلغ عدد لمساته للكرة 32 لمسة مع 19 تمريرة صحيحة. غير أن دقته في الكرات الطويلة كانت ضعيفة، حيث أخطأ في 5 كرات من أصل 8، ما انعكس على عملية البناء من الخلف. تقييمه حسب موقع Sofascore: 6/10.
- يان فاليري (الظهير الأيمن)
واحد من أضعف لاعبي المنتخب في اللقاء، حيث ظهر فاليري محدود الفعالية دفاعيًا وهجوميًا. فاز بكرة واحدة فقط من أصل 6 صراعات ثنائية، واستخلص الكرة مرتين، وفاز بصراع هوائي وحيد. لمس الكرة 76 مرة، لكنه فشل في محاولتي مراوغة، وخسر الاستحواذ 17 مرة، مع 9 تمريرات خاطئة من أصل 52. تقييمه: 6/10.
- سيباستيان تونكتي (الجناح الأيسر)
غادر تونكتي أرضية الميدان في الدقيقة 64 بعد أداء باهت. لم يسدد أي كرة على المرمى، ونجح في 6 تمريرات صحيحة فقط من أصل 9، جميعها في وسط الملعب. لمس الكرة 22 مرة، فشل في 6 محاولات مراوغة، وخسر 11 كرة، كما انهزم في 9 صراعات ثنائية ولم يفز سوى بصراع هوائي واحد، مع استخلاصين للكرة. أداء بعيد تمامًا عن الإضافة المنتظرة.
صورة عامة مقلقة
كشف اللقاء عن افتقار المنتخب التونسي للنجاعة الهجومية والانسجام، إلى جانب بطء في التحولات وغياب الحلول الفردية، وهو ما يفرض على الإطار الفني مراجعة الخيارات بسرعة قبل مواجهة مالي في الدور المقبل.
التأهّل تحقّق، لكن الرسالة كانت واضحة:
نسور قرطاج مطالبون بالاستفاقة… وإلا فإن المغامرة الإفريقية قد تتوقف مبكرًا.



