في خطوة أكاديمية غير مسبوقة، تفتح جامعة جندوبة أبوابها للعالم من خلال شراكات دولية مبتكرة، وتخطو نحو المستقبل بإطلاق "دار الذكاء الاصطناعي" الذي يضعها في قلب التطورات العلمية العالمية.
في خطوة تعكس رؤية أكاديمية طموحة وانفتاحًا متزايدًا على الساحة العلمية العالمية، أبرمت جامعة جندوبة مؤخرًا اتفاقية تعاون إطارية مع الجمعية التونسية لخريجي المعاهد والجامعات السوفياتية والروسية. وقد تولى توقيع الاتفاقية الأستاذ هشام السبيعي، رئيس جامعة جندوبة، والأستاذ الهادي بن صالح، رئيس الجمعية، في إطار دعم الشراكات الأكاديمية والانفتاح على المؤسسات العلمية ذات البعد الدولي.
اتفاقية لتعزيز التكوين والبحث العلمي
تهدف الاتفاقية إلى تعزيز التعاون الثنائي في مجالات التكوين، والبحث العلمي، والأنشطة الثقافية، وذلك عبر تبادل الخبرات الأكاديمية، وتنظيم ندوات علمية مشتركة، وتطوير برامج التبادل بين الجامعات الروسية ونظيرتها في جندوبة. كما تنص على تنظيم زيارات علمية متبادلة، وإلقاء محاضرات وندوات من قبل أساتذة مختصين، إلى جانب دعم الأنشطة الثقافية لفائدة الطلبة، بما في ذلك الأيام الثقافية الروسية وتعليم اللغة الروسية.
ومن المنتظر إعداد برنامج تنفيذي مفصل يحدد آليات تفعيل الاتفاقية، ويضمن حسن تنفيذها ومتابعة نتائجها.
شعار طموح… ورؤية منفتحة
تسعى جامعة جندوبة، ضمن مشروعها الأكاديمي، إلى تجسيم شعارها: "جامعة جندوبة… وجهة واعدة لطلبة المستقبل"، من خلال شراكات استراتيجية تعزز إشعاعها الوطني والدولي، وتفتح آفاقًا أرحب أمام طلبتها.
وفي هذا السياق، تعمل الجامعة على تطوير التعاون في عدة مجالات، من بينها التكوين الصحي، بالشراكة مع مؤسسات تعليمية مثل مدرسة علوم التمريض بجندوبة.
قرارات استراتيجية ومشاريع مبتكرة
تزامنًا مع العطلة الجامعية، انعقد مجلس جامعة جندوبة لمناقشة جملة من النقاط الاستراتيجية، وأسفر عن قرارات هامة أبرزها:
- تحويل ثماني مؤسسات جامعية تابعة للجامعة إلى مؤسسات عمومية ذات صبغة علمية وتكنولوجية (EPST).
- إحداث أربعة مخابر بحث جديدة داخل المؤسسات الجامعية.
- ضم المركز الجهوي للبحوث في الزراعات الكبرى بباجة تحت إشراف مزدوج بين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ووزارة الفلاحة.
- المصادقة على إحداث "دار الذكاء الاصطناعي" بجامعة جندوبة، في خطوة رائدة لمواكبة التحولات التكنولوجية العالمية.
نحو مستقبل أكاديمي أكثر إشعاعًا
بهذه الخطوات، تضع جامعة جندوبة نفسها على مسار الجامعات الطامحة إلى لعب دور محوري في إنتاج المعرفة وتوظيف التكنولوجيا المتقدمة، بما يعزز تنافسية خريجيها وقدرتهم على الاندماج في سوق العمل الوطنية والدولية.