في مشهد احتجاجي غير مسبوق، أقدم شاب تونسي، يوم الأربعاء 30 يوليو 2025، على إغلاق القنصلية المصرية في مدينة ميلانو الإيطالية مستخدمًا أقفالًا حديدية، في خطوة رمزية أثارت جدلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي.
التحرك جاء ردًّا على ما وصفه الشاب بـ"التواطؤ المصري في تجويع غزة"، موجّهًا انتقادات لاذعة للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الذي نعته بالخيانة والتآمر مع الاحتلال. وقد وثّق فيديو انتشر كالنار في الهشيم لحظة تنفيذ العملية، حيث بدا الموظفون داخل القنصلية عاجزين عن فتح الباب وسط حالة من الذهول والارتباك.
العملية ليست الأولى من نوعها، بل تأتي ضمن ما بات يُعرف بـ"حملة غلق السفارات"، والتي انطلقت من العاصمة الهولندية أمستردام عندما أغلق الشاب المصري أنس حبيب سفارة بلاده احتجاجًا على الموقف المصري من معبر رفح.
السلطات المصرية تواصل التبرؤ من مسؤولية إغلاق المعبر، مشيرة إلى سيطرة الاحتلال على الجانب الفلسطيني منه، في حين يصر المحتجون على تحميل القاهرة جزءًا كبيرًا من المأساة المستمرة في القطاع المحاصر.
هذا النوع من الاحتجاجات يعكس تصعيدًا لافتًا في أساليب الغضب الشعبي ضد السياسات الرسمية، ويطرح تساؤلات حول ما إذا كانت "الأقفال" ستفتح بابًا جديدًا لموجة احتجاجات أشد جرأة في أوروبا.