تل أبيب تربط القرار بملف الرهائن القتلى و"التزامات حماس"
أعلن مكتب رئيس وزراء الاحتلال الصهيوني بنيامين نتنياهو، اليوم السبت، أن معبر رفح بين قطاع غزة ومصر سيظل مغلقًا حتى إشعار آخر، في خطوة مفاجئة جاءت بعد إعلان السفارة الفلسطينية في القاهرة عن إعادة فتح المعبر يوم الاثنين المقبل.
وقال مكتب نتنياهو في بيان مقتضب إن “فتح المعبر سيتم النظر فيه بناءً على مدى قيام حركة حماس بدورها في إعادة الرهائن القتلى وتطبيق إطار العمل المتفق عليه”، دون تقديم مزيد من التفاصيل حول طبيعة هذا الإطار أو الأطراف المشاركة فيه.
ويُعد معبر رفح المنفذ البري الوحيد لقطاع غزة نحو العالم الخارجي غير الخاضع مباشرة لسيطرة الاحتلال، ويكتسي أهمية إنسانية بالغة في ظل الحصار المفروض على القطاع منذ أكثر من 18 عامًا، وازدياد معاناة السكان في ظل العدوان المستمر.
ويأتي قرار الإغلاق الجديد في وقتٍ تواصل فيه الجهود الإقليمية والدولية لمحاولة تثبيت تهدئة إنسانية وتسهيل مرور المساعدات والإجلاءات الطبية من وإلى القطاع، فيما تتهم منظمات الإغاثة الدولية إسرائيل باستخدام المعابر كورقة ضغط سياسية.
ولم تصدر السلطات المصرية حتى الآن أي تعليق رسمي على الموقف الجديد من جانب حكومة الاحتلال، بينما عبّر عدد من الفلسطينيين العالقين في الجانب المصري عن خيبة أملهم من تعطيل الحركة مجددًا، مؤكدين أن استمرار إغلاق المعبر “يضاعف المأساة الإنسانية ويزيد عزلة غزة عن العالم”.