أكد الكيان الصهيوني، اليوم السبت 13 ديسمبر 2025، اغتيال القيادي البارز في حركة حماس رائد سعد، إثر غارة جوية استهدفت مدينة غزة، في خطوة وُصفت بأنها انتهاك جديد لاتفاق وقف إطلاق النار.
وأفاد شهود عيان ومصادر طبية باستشهاد أربعة فلسطينيين وإصابة آخرين بجروح متفاوتة، جراء قصف جوي إسرائيلي استهدف سيارة قرب مفترق النابلسي على شارع الرشيد، جنوب غربي مدينة غزة. وأكد الشهود أن الطائرة الإسرائيلية أطلقت عدة صواريخ بشكل مباشر على السيارة، ما أدى إلى تدميرها بالكامل وسقوط ضحايا في محيط المكان، وسط حالة من الهلع، قبل أن تتدخل طواقم الإسعاف لنقل الشهداء والجرحى إلى المستشفيات.
وفي بيان رسمي، قال المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيخاي أدرعي إن الجيش وجهاز الأمن العام (الشاباك) نفذا “ضربة دقيقة” استهدفت ما وصفه بـ“قائد بارز في حركة حماس بمدينة غزة”، متهماً إياه بالعمل خلال الفترة الأخيرة على إعادة تنظيم قدرات الحركة وتصنيع وسائل قتالية.
من جهتها، ذكرت إذاعة جيش الاحتلال أن الغارة كانت تستهدف رائد سعد، الذي وصفته بـ“الرجل الثاني في حركة حماس” بعد عز الدين الحداد، والمسؤول عن ملف التصنيع العسكري، مشيرة إلى أن محاولات اغتياله تكررت خلال الأسابيع الماضية قبل أن تُنفَّذ العملية اليوم.
ويأتي هذا التطور ليزيد من حدة التوتر الميداني، ويطرح تساؤلات جديدة حول مستقبل اتفاق وقف إطلاق النار في ظل استمرار الغارات والتصعيد العسكري.



