في إطار تعزيز الدور القيادي للمرأة التونسية والعربية ونشر ثقافة التمكين والمساهمة الفاعلة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، نظمت الغرفة الفتية الاقتصادية بالزهروني بالتعاون مع منظمة إندا إنترعرب النسخة الوطنية من المنتدى العربي "أثر رائدات" وذلك كمنصة وطنية لإبراز التجارب الملهمة للرائدات التونسيات وتسليط الضوء على إنجازاتهن في مختلف المجالات.
وقد شكل المنتدى فضاء تفاعليا استراتيجيا يجمع نخبة من النساء الرائدات في قطاعات متنوعة حيث قدّمن من خلال مداخلاتهنّ رؤى عملية وتجارب واقعية تثبت قدرة المرأة التونسية على قيادة المبادرات وتحقيق الأثر الملموس في المجتمع، وتناولت النقاشات دور المرأة في دفع مسارات الابتكار الاجتماعي والمبادرات الاقتصادية والتعليم والإعلام والعمل المدني والثقافي مسلطة الضوء على أهمية إتاحة الفرص للنساء لتفعيل إمكاناتهن بشكل كامل.
واستعرضت الجلسات كيف تمكّنت الرائدات التونسيات من تحويل التحديات إلى فرص وإطلاق مشاريع ومبادرات أثرت بشكل مباشر في المجتمعات المحلية، مؤكدة أن المرأة تمثل عنصر قوة أساسي في التنمية المستدامة ورافعة للتغيير الاجتماعي، وقد أظهرت التجارب المعروضة قدرة المرأة على المساهمة الفاعلة في القيادة وصنع القرار وإحداث أثر ملموس عبر المشاريع والمبادرات التي تقودها على المستوى المحلي والوطني.
كما أعطى المنتدى أهمية بالغة لتبادل الخبرات بين الجيل الحالي من الرائدات والشابات الطامحات للانخراط في مسارات ريادية بما يعزز من فرص التوجيه والتدريب والتعاون المستدام، وقد تم التأكيد على أن نجاح المرأة لا يقتصر على الإنجازات الفردية بل يمتد إلى بناء بيئة محفزة تتيح للنساء المشاركة في صياغة المشاريع والمبادرات التي تعزز التنمية الشاملة.
هذا ومثل منتدى "أثر رائدات" نموذجا وطنيا يحتذى به في تعزيز مكانة المرأة التونسية ويؤكد أن الرائدات التونسيات يشكلن ركيزة أساسية في مسار التنمية والمجتمع المدني وأن تمكينهن ليس مجرد هدف اجتماعي بل أولوية استراتيجية لبناء مجتمع متوازن وقادر على الابتكار والتجديد، كما يعكس المنتدى الالتزام الراسخ بتسليط الضوء على الكفاءات النسائية وتأكيد دور المرأة في قيادة التغيير والإسهام بفعالية في رسم مستقبل مشرق ومستدام.



