وُلدت آنا ماي بولوك في 26 نوفمبر 1939 في براونسڤيل بولاية تينيسي، وقد اختارت اسم "تينا ترنر" كاسم فني لها. بدأت تيرنر مشوارها المهني في الخمسينيات من القرن الماضي خلال السنوات الأولى لتأليف موسيقى "الروك أند رول"، حيث كانت جزءًا من الثنائي المشهور "إيك وتينا ترنر" مع زوجها الراحل إيك ترنر. ومن هنا بدأت شهرتها تتسع وتتصاعد.

ولكن كانت الشهرة العالمية تنتظر تيرنر في عقد الثمانينيات، حينما قدمت ألبومها الأيقوني "Private Dancer" عام 1984. حقق الألبوم نجاحًا هائلاً وأعطى لترنر المكانة الرفيعة التي تستحقها. ومن بين أشهر أغانيها القوية والمؤثرة في ذلك الوقت "What's Love Got to Do with It" و"Private Dancer" و"Better Be Good to Me" وغيرها العديد من الأغاني التي تركت بصمتها في قلوب جماهيرها.

وفي الثمانينيات والتسعينيات، استمرت تيرنر في إبهار الجماهير بأدائها المتألق على المسرح، وكذلك تواجدها المميز في صناعة السينما، حيث قدمت أدوارًا مميزة، بما في ذلك تجسيدها لدور "آنا ماي بولوك" في فيلم "تينا" الذي صدر عام 1993 والذي قدمت فيه ترنر أداءًا مميزًا وحصدت عنه ترشيحًا لجائزة الأوسكار كأفضل ممثلة.

وقد تركت ترنر إرثًا لا يُنسى في عالم الموسيقى والترفيه. بفضل صوتها القوي والعاطفي وأدائها الرائع، أصبحت رمزًا للقوة والإلهام للعديد من الجيلات. كما حققت العديد من الجوائز والتكريمات على مدار مسيرتها، بما في ذلك جائزة غرامي وجائزة الأوسكار الفخرية.

ومع وفاتها، تودع الصناعة الموسيقية والعالم كله إحدى أعظم الأصوات والشخصيات الفنية على الإطلاق. تركت تينا ترنر بصمة لا تمحى في عالم الموسيقى، وستستمر موسيقاها في الإلهام والمساهمة في إثراء ثقافتنا وتراثنا العالمي.