اختر لغتك

رحيل الصوت الذي أحببناه… عادل يوسف يودّع الإذاعة إلى الأبد

رحيل الصوت الذي أحببناه… عادل يوسف يودّع الإذاعة إلى الأبد

في صباح الأحد 11 ماي 2025، خفَتَ صوتٌ كان جزءًا من وجدان التونسيين لعقود، وغاب عن الأثير أحد أصدق الأصوات وأكثرها تأثيرًا… الإذاعي الكبير عادل يوسف، "كروان الإذاعة الوطنية"، ترجّل بصمتٍ عن عمرٍ أفناه حبًا في الميكروفون وعشقًا في سرد الحكايات.

منذ بداياته سنة 1959، لم يكن عادل يوسف مجرّد مذيع، بل بوصلةً سمعيةً لأجيالٍ كاملة، صوته كان يأتي من الراديو محمّلًا بالدفء، بالحكايات، بالموسيقى، وبالذاكرة الجماعية.

قدّم على مدى سنوات طويلة برامج خلّدها التاريخ الإذاعي التونسي، منها:

- تحية الغروب (الذي صار لاحقًا رمضان ملء قلوبنا),

- نقوش على سطح الذاكرة,

- زخارف وأغنية وقصيد,

- عبرة ونغم,

- وإشراقة الصباح…

كان يقول: "حياتي كلها إذاعة… أكاد أتنفسها" — جملة لا تصف فقط شغفه، بل تُلخّص مَن كان هذا الرجل: عاشقًا مخلصًا لمهنته، ومبدعًا في نسج الصوت حكايةً، والأثير حياةً.

برحيله، تفقد تونس صوتًا لا يُعوّض، ووجهًا من وجوه الأصالة الإعلامية، وتفقد الإذاعة الوطنية أحد أعمدتها وأوفى أبنائها.

رحم الله الفقيد عادل يوسف، وأسكنه فراديس جنانه، وألهم عائلته وكل الأسرة الإعلامية جميل الصبر والسلوان.

آخر الأخبار

نسور قرطاج يفتتحون التحدي الإفريقي… تشكيلة هجومية لمواجهة أوغندا في أول اختبار

نسور قرطاج يفتتحون التحدي الإفريقي… تشكيلة هجومية لمواجهة أوغندا في أول اختبار

مشروع PAGECTE لتعزيز الوعي البيئي والانتقال الإيكولوجي في تونس

مشروع PAGECTE لتعزيز الوعي البيئي والانتقال الإيكولوجي في تونس

الجالية التونسية بالخارج: بين شوق العودة وحواجز الواقع الصعبة

الجالية التونسية بالخارج: بين شوق العودة وحواجز الواقع الصعبة

حريق مفاجئ بمحكمة الاستئناف بتونس… والحماية المدنية تتدخل بسرعة

حريق مفاجئ بمحكمة الاستئناف بتونس… والحماية المدنية تتدخل بسرعة

زلزال داخل المنظمة الشغيلة: الطبوبي يودع استقالته رسميًا

زلزال داخل المنظمة الشغيلة: الطبوبي يودع استقالته رسميًا

Please publish modules in offcanvas position.