ضجّت منصات التواصل الاجتماعي، مساء الأربعاء، بخبر صادم عن مقتل الممثل الإيراني مصطفى زماني، بطل مسلسل "يوسف الصديق"، إثر قصف صاروخي استهدف منطقة قريبة من الحدود الشمالية للعراق، أثناء ما قيل إنها زيارة مفترضة له إلى إقليم كردستان.
ووفق ما تم تداوله، فقد زعمت تقارير غير موثقة أن زماني كان يحضر فعالية ثقافية مغلقة قرب موقع الاستهداف، ما أدى إلى إصابته بشظايا قاتلة.
لكن سرعان ما سقط الخبر في فخ النفي، حيث سارع مدير أعمال مصطفى زماني إلى إصدار بيان رسمي عبر منصة "إكس" (تويتر سابقًا)، أكد فيه أن الفنان بخير، ولم يكن حتى في محيط المنطقة المستهدفة، موضحًا أن الإشاعة انطلقت في خضمّ الفوضى الإعلامية التي رافقت الغارات الأخيرة على شمال العراق.
وفي تصريح لاحق لوسائل إعلام عراقية، شدد مدير الأعمال على أن زماني يتواجد حاليًا في العاصمة طهران، ويعيش حياته بشكل طبيعي، دون أي علاقة بالأحداث الأمنية الجارية.
🔹 من نبيّ إلى نجم
يُذكر أن مصطفى زماني من مواليد مدينة فريدون كنار بشمال إيران سنة 1982، وقد دخل عالم الأضواء مباشرة من بوابة كبرى سنة 2008، حين تقمّص دور النبي يوسف في الكبر، في المسلسل التاريخي "يوسف الصديق" الذي حقق انتشارًا غير مسبوق في العالمين العربي والإسلامي.
🔹 أزمة إشاعات في زمن الحرب
وتعيد هذه الحادثة فتح النقاش حول مدى خطورة الأخبار الكاذبة في سياقات مشحونة أمنيًا وإعلاميًا، خصوصًا حين تمسّ شخصيات عامة لها رمزية دينية أو فنية لدى جمهور واسع.
"يوسف لم يمت… لكنه تعرّض للخيانة الرقمية"، هكذا علّق أحد المتابعين على المنصات.