عاد اسم الفنان كاظم الساهر إلى تصدّر منصات التواصل الاجتماعي مساء الاثنين، لكن هذه المرة ليس بسبب أغنية جديدة أو حفل مرتقب، بل نتيجة شائعة "صادمة" ومغرضة تتعلّق بوفاته، روّجتها صفحات غير موثوقة تبحث عن الإثارة بأي ثمن.
الخبر، الذي جاء بصيغة درامية ومقصودة، انتشر كالنار في الهشيم، وتحوّل إلى ترند وهمي، فيما راح الجمهور يتساءل، ويبحث، وينقل الخبر دون تحقق، في مشهد يتكرر كل مرة مع شخصية عامة لها رصيد عاطفي كبير لدى الجمهور.
✅ مصادر مقرّبة تكذّب الشائعة
مصدر مقرب من "القيصر" نفى الخبر جملة وتفصيلًا، مؤكدًا أن كاظم الساهر بخير ويتمتع بصحة جيدة، وأن لا صحة إطلاقًا لما يُتداول على بعض المواقع الإلكترونية وصفحات التواصل الاجتماعي.
وأضاف المصدر، الذي فضّل عدم الكشف عن اسمه، أن الساهر منشغل حاليًا بالتحضير لحفل غنائي ضخم في الكويت يوم 17 جويلية الجاري، ضمن فعالية "ليلة الطرب العربي" على مسرح الأرينا 360، بمشاركة الفنان حسين الجسمي، وهو الحفل الأول له بالكويت منذ أكثر من 35 عامًا.
كما أكدت منصة "التقنية من أجل السلام" أن ما نُشر مجرد إشاعات لا أساس لها، بعد مراجعة الحسابات الرسمية للفنان والتحقق من غياب أي إعلان رسمي أو مؤشرات صحية مقلقة.
💰 لماذا تنتشر هذه الإشاعات؟ من المستفيد؟
الهدف من هذه الشائعات واضح وخطير:
✅ تحقيق نسب مشاهدة عالية
✅ جذب المتابعين بطريقة صادمة
✅ تحصيل أرباح من الإعلانات
✅ ركوب موجة "الترند" لتحقيق زخم رقمي سريع
بمجرد نشر "وفاة فنان مشهور"، ترتفع نسب التفاعل بشكل فوري، وتبدأ الصفحات في حصد الإعجابات والمشاركات والتعليقات، مما يرفع قيمتها التجارية لدى المعلنين، حتى لو كان الثمن هو التلاعب بمشاعر الملايين.
لكن الأخطر من ذلك أن بعض المواقع الإخبارية الضعيفة أو غير المهنية تُعيد نشر الشائعة دون تحقق، بدافع السرعة لا الدقة، فتُساهم في تضخيم الفقاعة، قبل أن تنهار لاحقًا أمام أول نفي رسمي.
⚠️ الدرس؟ لا تشارك قبل أن تتحقق
ما يحدث مع كاظم الساهر ليس جديدًا، لكنه يُعيد طرح سؤال جوهري:
من يُحاسب مروّجي الإشاعة؟ ومن يحمي المتلقي من هذا "التلوث الرقمي" المتعمّد؟
في زمن السرعة والفضول والضغط، يبقى التحقق من المصدر واجبًا أخلاقيًا قبل أن يكون مهنية إعلامية... لأن "المشاركة العشوائية" قد تساهم في قتل معنوي قبل أن تُصحّح الكذبة!