باريس – 2 جوان 2025
أعلنت وزارة العدل الفرنسية في بيان رسمي الأحد عن وقوع جريمة قتل مروعة مساء السبت في مدينة بوجيه-سور-أرجينز جنوب شرق فرنسا، راح ضحيتها مواطن تونسي يبلغ من العمر نحو 35 عامًا، فيما أصيب شاب تركي يبلغ من العمر 25 عامًا بجروح، في هجوم يحمل بوضوح دوافع عنصرية.
🔍 تفاصيل الجريمة
بحسب المدعي العام في مدينة دراغينيان، بيار كوتينييه، أقدم الجاني، وهو فرنسي يبلغ من العمر 53 عامًا، على إطلاق النار خمس مرات على جاره التونسي، ما أدى إلى وفاته على الفور. ثم أصاب التركي بطلق ناري في يده.
اللافت أن الجاني، المعروف بولعه برياضة الرماية، نشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تحمل خطاب كراهية عنصري، أحدها قبل ارتكاب الجريمة والآخر بعدها، مما زاد من صدمة الرأي العام الفرنسي.
🚓 مطاردة واعتقال
فرّ القاتل من مكان الجريمة بسيارته، لكن قوات الدرك تمكنت من توقيفه بعد تلقيها بلاغًا من شريكته. عند تفتيش سيارته، عثرت الشرطة على ترسانة صغيرة من الأسلحة شملت مسدسًا آليًا، بندقية صيد، ومسدسًا يدويًا. التحقيقات انتقلت مباشرة إلى فرقة متخصصة في الجرائم ذات الطابع العنصري، وفتحت النيابة تحقيقًا رسميًا بتهم القتل والشروع في القتل بدافع الانتماء العرقي أو الديني.
🗣️ ردود فعل غاضبة
جمعية SOS Racisme سارعت إلى إصدار بيان إدانة شديدة، واعتبر رئيسها دومينيك سوبو أن هذه الجريمة هي "ليست حدثًا معزولًا، بل نتيجة مباشرة لتصاعد الخطاب العنصري" في فرنسا، محذرًا من خطورة استمرار تجاهل أو تهميش الأصوات المناهضة للعنصرية في الساحة السياسية والإعلامية.
💬 خاتمة
تسلط هذه الجريمة الضوء على تصاعد حوادث العنف العنصري في أوروبا، وسط تساؤلات عن دور الخطابات السياسية والإعلامية في تأجيج الكراهية. وبينما ينتظر التونسيون والأتراك تفاصيل التحقيق والعدالة، يبقى السؤال الأهم: هل ستتخذ السلطات الفرنسية إجراءات ملموسة للحد من موجة العنصرية المتنامية، أم أن هذه الحوادث ستبقى تتكرر في دوامة لا تنتهي؟