شهد أحد مساجد مدينة Alès بمنطقة Gard الفرنسية مساء الاثنين لحظات من الذعر، بعد أن اقتحمت امرأة الساحة الداخلية للمسجد وهي تحمل سيخًا حديديًا وتُطلق تهديدات بالقتل على المصلين، مردّدة بوحشية: "سأقتلكم! سأقتلكم!"، وفق ما نقلته قناة BFMTV عن النيابة العامة.
الحادثة التي وقعت حوالي الساعة السادسة مساءً دفعت عددًا من المصلين المذعورين إلى الاتصال العاجل بالشرطة، التي تحرّكت بسرعة ونجحت في السيطرة على المرأة وتوقيفها، لتُوضع لاحقًا قيد الحجز الاحتياطي بتهمة "التهديد بالقتل بسبب الدين".
الخطير في الأمر، حسب المصدر القضائي، أن المرأة ليست حديثة العهد بهذه التصرفات، إذ سبق إيقافها مرتين خلال الأسابيع القليلة الماضية بسبب أفعال مماثلة استهدفت مصلين داخل نفس المسجد، ما يطرح تساؤلات جدية حول فعالية التعاطي الأمني مع هذه التهديدات المتكررة، وخصوصًا عندما يكون الدافع دينيًا.
الحادث أعاد إلى الواجهة مخاوف المسلمين في فرنسا من تصاعد الأعمال العدائية ضدهم، خصوصًا في ظل أجواء سياسية واجتماعية مشحونة. فأن يتكرّر التهديد، ويتطوّر إلى محاولة اقتحام عنيفة، يُعدّ مؤشرًا خطيرًا على هشاشة الحماية في أماكن العبادة، التي من المفترض أن تبقى مساحات آمنة للتأمل والسكينة، لا ساحة للذعر والدماء.
التحقيقات متواصلة، لكن رسالة الرعب وصلت… فهل تتحرّك السلطات قبل أن تتحوّل التهديدات إلى مذبحة؟