في واقعة صادمة أعادت إلى الأذهان حادثة اختطاف الطفلة أسماء الفايدي، عاش أحد شبّان معتمدية منزل المهيري من ولاية القيروان ليلة دامية، بعد أن تعرّض إلى عملية اختطاف واعتداء مسلح وحشي كادت تودي بحياته.
ففي تفاصيل الحادثة، تمكّن شخصان من استدراج الشاب إلى مكان منعزل بحيلة ماكرة، قبل أن يعمدا إلى تقييده بواسطة حبل والاعتداء عليه بواسطة آلة حادة، موجّهين له نحو 25 طعنة في أنحاء مختلفة من جسده.
ولم يكتفِ الجانيان بذلك، بل استوليا على شاحنته وهدّداه ببندقية صيد، مردّدين له عبارات صادمة من بينها: "ستلقى نفس مصير ابنة عمّك أسماء الفايدي!"، في إشارة إلى قضية الطفلة المختطفة التي مازالت تثير الجدل والغموض منذ أكثر من ثلاثة أشهر.
الضحية، الذي نُقل على وجه السرعة إلى مستشفى الأغالبة بالقيروان، خضع لتدخل جراحي دقيق بعد أن أصيب إصابات بليغة على مستوى الرقبة والصدر والبطن، استوجبت أكثر من 75 غرزة، ليتم إيواؤه بقسم الإنعاش في حالة حرجة.
ووفق ما أفادت به مصادر أمنية مطّلعة، فقد تم فتح بحث تحقيقي شامل بإشراف النيابة العمومية لتحديد هوية الجناة ومكان اختفائهما، فيما تتواصل عمليات التمشيط في المناطق الجبلية المحيطة بالجهة.
وتعيش منزل المهيري منذ فجر الأحد على وقع صدمة كبيرة، وسط حالة من الخوف والذهول في صفوف الأهالي الذين عبّروا عن استيائهم من تصاعد مظاهر العنف والجريمة، مطالبين بتعزيز التواجد الأمني في المناطق الريفية.
حادثة جديدة، تضيف مزيدًا من الغموض إلى ملف الطفلة المفقودة أسماء الفايدي، وتطرح أسئلة ثقيلة حول دوافع المعتدين وما إذا كانت الجريمتان مجرد صدفة أم أن وراءهما خيطًا مشتركًا ينتظر الكشف عنه...



