في تطوّر قضائي لافت في قضية وفاة نجم مسلسل "فريندز" ماتيو بيري، قضت محكمة لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا بسجن الطبيب سلفادور بلاسينسيا لمدة عامين ونصف، بعد اعترافه بتزويد الممثل الراحل بمادة الكيتامين بشكل غير قانوني في الفترة التي سبقت وفاته.
وبحسب صحيفة غارديان، فإن الطبيب البالغ من العمر 44 عامًا اعترف بأنه قدّم المادة لبيري في الشهر الذي سبق وفاته سنة 2023 نتيجة جرعة زائدة، رغم معرفته بإدمان الممثل وخطورته. ويُذكر أن بيري، 54 عامًا، عانى طويلًا من الإدمان وكان يلجأ إلى الكيتامين بطريقة غير قانونية لعلاج الاكتئاب.
التحقيقات كشفت أن بيري لجأ إلى بلاسينسيا بعد أن رفض طبيبه الشرعي تزويده بالكميات التي كان يريدها، ما دفعه للحصول على المادة عبر قنوات غير قانونية. ورغم أن المحكمة أكدت أن الطبيب لم يزوّد بيري بالجرعة التي تسببت مباشرة في وفاته، إلا أن القاضي شدّد على أن المتهم "ساهم في دفع بيري إلى هذا المصير عبر تغذية إدمانه"، متهمًا إياه باستغلال هشاشة الممثل لمصلحته المادية.
بعد النطق بالحكم، تم تقييد الطبيب وإخراجه من قاعة المحكمة، ليكون أول المدانين في القضية من بين خمسة متهمين آخرين ينتظرون المحاكمة.
ويُستخدم الكيتامين في الطب لعلاج الاكتئاب واضطرابات القلق في حالات معينة وتحت مراقبة شديدة، لكنه معروف أيضًا كمخدّر قوي يسبب الهلوسة وقد يتحوّل سريعًا إلى مادة إدمانية خطيرة.
ماتيو بيري كان قد تحدث علنًا عن معاناته الطويلة مع الإدمان، وكشف في مذكراته عام 2022 أنّ مشاكله بدأت منذ سن المراهقة مع الكحول، وتفاقمت لاحقًا مع مسكنات الألم بعد حادث سنة 1997، في رحلة صراع استمرت عقودًا وانتهت بوفاة مأساوية.



