بعد غياب المهرجانات الصيفية وتراجع الجمعيات الثقافية عن تنظيم التظاهرات الموسمية، تأبى فرنانة أن تنسحب من المشهد، وتعود هذا العام لتكتب فصلًا جديدًا من الإبداع عبر الدورة الثانية لـ"الأيام الثقافية الصيفية"، تحت إشراف دار الثقافة فرنانة وبإدارة الأستاذة إيمان الخميري، وبدعم من وزارة الشؤون الثقافية ومندوبيتها الجهوية بجندوبة.
📅 من 14 إلى 18 أوت الجاري، تستعيد المدينة نبضها الفني من خلال كرنفالات، عروض موسيقية، ورشات، معارض وندوات تعيد الاعتبار لتراثها البيئي والرمزي... وفي القلب منها، "شجرة الجوز" التي تسترجع مكانتها كمفردة ثقافية وهوية اقتصادية متجذّرة.
🎪 الانطلاقة ستكون مع كرنفال ضخم في الشوارع بمشاركة مجموعة بابروني، ثم عرض سيرك VINTAGE في ساحة الشهداء، تليه أيام من الورشات اليدوية للأطفال، والمعارض التراثية على غرار "كنّا ولا زلنا"، وهو معرض يكرّم منتوجات الجهة المشتقة من شجرة الجوز، بالتعاون مع جمعية "رؤى".
📚 الفعل الثقافي لن يكون بعيدًا عن الوعي البيئي، إذ تنتظم ندوة فكرية موسّعة حول "تثمين المنتوج الغابي بفرنانة: شجرة الجوز بين الرهانات الثقافية والبيئية وآفاق التمكين الاقتصادي والاجتماعي"، بالشراكة مع المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بجندوبة.
🎤 العروض الفنية ستضيء ليالي المدينة بداية من سهرة الفنانة عفاف سالم يوم 16 أوت، مرورًا بمسرحية الأطفال "الحيلة في ترك الحيل" يوم 17 أوت، وصولًا إلى الاختتام الموعود يوم 18 أوت مع الفنانة سمية الحثروبي.
🎨 وبين السهرات، يجد الأطفال فسحتهم الجمالية في ورشات الرسم والنحت، في حين تستعيد المدينة روحها الشعبية في ساحة الشهداء، حيث يتقاطع الفن مع الذاكرة، والفرجة مع الانتماء.
فرنانة إذاً، تُعيد إحياء تقاليدها الثقافية، وترفع التحدي بوجه العزوف والتجاهل، لتثبت أنّ الفعل الثقافي ليس ترفًا، بل مقاومة وهوية.