🖋️ منصف الكريمي
في مشهد تربوي واجتماعي يحمل نَفَسًا وطنيًا جامعًا، تُطلق وزارة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السنّ سلسلة من المهرجانات الإقليميّة لنوادي الأطفال المتنقّلة من 25 إلى 31 أكتوبر الجاري، تحت شعار "التغيّرات المناخيّة والثروة الحيوانيّة"، في خمس ولايات هي: القيروان، منوبة، مدنين، الكاف، وصفاقس.
الحدث، الذي تشرف عليه المندوبيّات الجهويّة لشؤون المرأة والأسرة، يأتي في إطار حرص الوزارة على تنمية الوعي البيئي لدى الناشئة وتقريب خدمات التنشيط التربوي والاجتماعي من الأطفال في مختلف الجهات، وخاصة في المناطق ذات الأولوية، بما يترجم عمليًا مبدأ تكافؤ الفرص بين جميع الأطفال دون تمييز.
🟢 القيروان: البداية من عمق البلاد
تحتضن ولاية القيروان من 25 إلى 27 أكتوبر أولى المحطات، بمشاركة مندوبيّات سليانة وسوسة والقصرين والمنستير والمهدية.
وتتوزع الأنشطة بين ندوة علميّة حول التغيّرات المناخيّة والثروة الحيوانيّة، وورشات تطبيقية في التجارب العلميّة والفنون التشكيليّة، إضافة إلى أنشطة سمعية بصرية وألعاب بيئية، وزيارة استطلاعيّة إلى جبل وسلات.
🟢 منوبة: الوعي البيئي في الفضاء الحضري
أما ولاية منوبة، فستكون وجهة ثانية للمهرجان في الفترة نفسها، بمشاركة مندوبيّات تونس وأريانة وبن عروس وزغوان ونابل.
ويتضمّن البرنامج ندوة علميّة بمداخلات تحسيسية حول المحافظة على المحيط، إلى جانب حملات نظافة، وعروض مسرحية وموسيقية، فضلاً عن زيارات ميدانية للمتحف العسكري وقصر قبّة النحاس.
🟢 مدنين: الجنوب يحتفي بثرائه البيئي
ومن 27 إلى 29 أكتوبر، تنتقل الفعاليات إلى ولاية مدنين بمشاركة مندوبيّات تطاوين وقابس وقبلي.
ويتضمن المهرجان كرنفالاً بيئيًا وندوة علميّة وتنشيطًا جماهيريًا، إلى جانب زيارة الحديقة الوطنية سيدي التوي ببن قردان ورحلة ترفيهية إلى جزيرة جربة.
🟢 الكاف: الجبل يصدح بصوت الطفولة
وفي شمال البلاد الغربي، تحتضن ولاية الكاف من 28 إلى 30 أكتوبر فعاليات تحت شعار "كن صديقًا للبيئة" بمشاركة مندوبيّات الكاف وجندوبة وباجة وبنزرت، مستهدفةً أطفال القلعة الخصبة وقلعة سنان والقرية الريفية ملاّق، في مبادرة تُكرّس التمييز الإيجابي للأطفال في المناطق الريفية.
🟢 صفاقس: ختام بيئي بنكهة المتوسط
أما المحطة الختامية فستكون في ولاية صفاقس من 29 إلى 31 أكتوبر، بمشاركة مندوبيّات سيدي بوزيد وتوزر وقفصة.
وسيُقام معرض للأمّ والطفل بفضاء معرض صفاقس الدولي، إضافة إلى عروض جماهيرية في شوارع المدينة، وورشات وألعاب بيئية وزيارة ميدانية إلى “القراطن” بجزيرة قرقنة، فضلاً عن كرفان بيئي بمدينة المحرص تشرف عليه الوكالة الوطنية للتحكم في الطاقة.
🌱 تربية بيئية... من أجل وعي مستدام
تسعى هذه المهرجانات المتنقّلة إلى تحويل التثقيف البيئي إلى تجربة حيّة يعيشها الطفل، لا إلى دروس نظرية فقط، في تفاعل مباشر مع الطبيعة ومحيطه المحلي.
فمن القيروان إلى قرقنة، ومن ملاّق إلى جرجيس، يلتقي أطفال تونس حول فكرة واحدة: أن حماية البيئة هي حماية للحياة نفسها، وأن الوعي يبدأ من اللعب والاكتشاف.



