انطلقت قاعات السينما التونسية في عرض الجزء الثالث من سلسلة Avatar بعنوان «Avatar: Fire and Ash»، لتتجدّد الرحلة البصرية التي غيّرت ملامح السينما العالمية منذ 2009، وتفتح فصلاً أكثر قتامة واحتدامًا في ملحمة كوكب باندورا.
فصل جديد بعد ثلاث سنوات من «طريق الماء»
يأتي الجزء الثالث بعد ثلاث سنوات من عرض «Avatar: The Way of Water» (2022)، ويستكمل التداعيات النفسية والدرامية لمأساة فقدان الابن «نيتيام». في قلب الحداد، تواجه عائلة جيك سولي ونيتيري قبيلة جديدة وعدائية تُعرف بـ**«شعب الرماد»**، تقودها المحاربة النارية فارانغ، وسط تصاعد الصراع على باندورا وطرح أسئلة أخلاقية أكثر تعقيدًا.
كاميرون… حلم يتحوّل إلى مدرسة سينمائية
يواصل جيمس كاميرون قيادة السلسلة إخراجًا وتأليفًا، بمشاركة نجوم الأجزاء السابقة: سام ورثينغتون، زوي سالدانا، وكيت وينسلت. ومع خطة معلنة لخمسـة أجزاء (يُنتظر استكمالها في 2029 و2030)، يؤكد «أفاتار» مكانته كحلم سينمائي طويل النفس، صاغ لغة بصرية وتقنية جديدة، وأعاد تعريف حدود الخيال العلمي.
من 2154 إلى اليوم: عالم يتوسّع وصراع يتعمّق
منذ الجزء الأول (2009)، حيث تحوّل الجندي البشري إلى ناڤي كامل، لم يقدّم كاميرون صراعًا فقط، بل بنى كونًا متكاملًا: لغة وطقوس وروحانية ونظامًا بيئيًا. ومع الجزء الثاني، تحوّل الثقل الدرامي إلى العائلة والهوية، واستعراض سينمائي غير مسبوق للتصوير تحت الماء.
اليوم، يكسر «Fire and Ash» الصورة المثالية للناڤي، ويكشف وجهاً أكثر قسوة عبر شعب الرماد في بيئة بركانية، بحدة قتالية أعلى، ليضع السلسلة أمام اختبار أخلاقي وجمالي جديد.
نجاح عالمي مستمر وتأثير لا يُنكر
منذ عرضه العالمي الأول في 19 ديسمبر، تتجه الأنظار إلى الجزء الثالث بوصفه محطة مفصلية، تجمع بين الإثارة والعمق، وتؤكد أن «أفاتار» لم يعد فيلمًا ناجحًا فحسب، بل علامة فارقة نقلت السينما إلى آفاق لم تكن مطروقة، وما زالت تُعيد تعريفها.



