تنطلق فعاليات المهرجان الموسيقي بالكاف يوم الجمعة 26 ديسمبر، ببرنامج فني وثقافي متنوع يمزج بين العروض، التكوين، والبحث في الذاكرة الموسيقية التونسية، في احتفاء خاص بالتراث وبالأسماء التي صنعت مجده.
ويُفتتح اليوم الأول بعرض فني بعنوان «الفوندو في الموسيقى التونسية»، يليه افتتاح ثلاث ورشات فنية بالمعهد العمومي للموسيقى والرقص بالكاف، تُعنى بالأداء في الطبوع التونسية، والإيقاعات المحلية، وفن العزف، في إطار يهدف إلى نقل المعرفة الموسيقية وتعميق مهارات المشاركين.
كما يشهد اليوم الافتتاحي تنظيم معرض وثائقي حول حياة المطربة الخالدة صليحة من تقديم مركز التوثيق الجهوي بالكاف، إلى جانب عرض شريط وثائقي يوثق لمسيرة الفنانة مليكة الهاشمي، فضلاً عن عرض موسيقي لمجموعة الوطن العربي بقيادة المايسترو عبد الرحمان العيادي.
أما يوم السبت 27 ديسمبر، فيتواصل الزخم الثقافي من خلال افتتاح معرض الفنان التشكيلي عمار بالغيث تحت عنوان «صور تجسيد أغاني صليحة»، إضافة إلى ندوة علمية فكرية تناقش موضوع «التراث الموسيقي التونسي بين التهذيب والحفاظ على الهوية»، بإدارة معز التيساوي، وبمشاركة الباحثين والفنانين فتحي زغندة وعادل حمدي. ويُختتم اليوم بعرض موسيقي بعنوان «دار العود التونسي» للفنان زياد مهدي.
ويُسدل الستار على فعاليات المهرجان يوم الأحد 28 ديسمبر، بتقديم كتاب «كيف صارت صلوحة صليحة: سيرة بين ضفتين» للمؤلفة بثينة الغريبي، بحضور نخبة من المهتمين بالمشهد الموسيقي، إلى جانب عرض مخرجات الإقامة الفنية التي انطلقت منذ اليوم الأول بعنوان «الفوندو في الموسيقى التونسية».
ويُختتم المهرجان مساءً بتنظيم مسابقة في الأداء والعزف، تتوَّج بتوزيع الجوائز وتكريم المشاركين في الإقامة الفنية والورشات، في احتفال يكرّس الكاف فضاءً حيًا لصون الذاكرة الموسيقية وتجديدها.



