تختتم غدا 15 جوان الجاري ومن أحد نزل مدينة الحمّامات فعاليات ندوة علمية دولية تحت عنوان "التضامنات الاجتماعية: التعبيرات ، الأشكال والجغرافيات الجديدة" نظّمها على مدار 3 آيام فرع لتونس للمركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات والذي يشرف على ادارته وزير الثقافة الأسبق الدكتور مهدي مبروك.
وقد حرصت هذه الندوة ومن خلال مجموعة من الجلسات العلمية اهتمت بـ 5 محاور وهي "التضامن : النظريات ، المفاهيم و الدلالات" و"التضامن في سياقات انتقالي"و" الدولة :السياسات العمومية للتضامن و الاقتصاد التضامني" و" الجغرافيا الجديدة للتضامنات" و"التضامنات والنوع الاجتماعي"ومن خلال عدد من المقاربات متعددة الاختصاصات إلى تسليط الضوء على مسألة التضامنات في مختلف اشكالها و تعبيراتها و مجالات مساهِمةتها في إنتاج علمي موضوعي ودقيق مرتبط بما تشهده مجمعاتنا من تحولات عميقة ظلت أحيانا بعيدة عن الاهتمام العلمي الجدير بها وهي ندوة لا تطمح إلى استعراض ادبيات التضامن كما راكمتها العلوم الإنسانية و الاجتماعية على أكثر من قرن و نصف بل إلى اختبار قدراتها على فهم راهن التضامنات بكل تعقداتها و رهانتها كما سعت هذه الندوة التي سيشارك فيها عدد من الباحثين والجامعيين والخبراء من تونس وموريتانيا والمغرب والجزائر والكوت ديفوار وفرنسا والولايات المتحدة وعلى مدار يوميها الاولين الى الاجابة على مجموعة من الاسئلة لعل من اهمها كيف تتكون التضامنات في المجتمعات وعلى ما تنهض من قيم ؟كيف تتحول؟ ما تعبيراتها وأشكالها ؟ في أي سياقات تضعف وتتفتت ومتى تتقوى أو تتلاشى ؟هل تتضامن الفئات المختلفة( العمال الفقراء المهمشين الأثرياء و أصحاب النفوذ ) لما بينها من انسجام أم اختلاف ؟ ما اثر التحولات الحضرية والمجالية على التاضمنات ؟كيف يتشكل التضامن و يتمظهر في الأزمات الاجتماعية و الاقتصادية والسياسية تحديدا ؟ هل عوضت السياسات العمومية مع الدولة الحديثة من خلال ما ابتكرت من آليات حماية ووقاية اجتماعيين (تأمينات- تعاونيات ) الأطر التقليدية للتضامن القائم على التآزر و التعاون والتلاحم؟
