في خريف عام 1882، كانت مصر على أعتاب أحداث تاريخية غيرت مسارها لسنوات قادمة. الزعيم الوطني أحمد عرابي كان يواجه واحدة من أصعب الأزمات في حياته، حيث كان يتأمل قناة السويس من موقعه في الإسماعيلية، مدركًا أن هذه القناة ستكون الشريان الذي سيسمح للقوات البريطانية بالتقدم لاحتلال مصر والقضاء على الحركة الوطنية التي يقودها.