تستعد بلاد الأرز لتحول سياسي كبير مع إعلان حزب القوات اللبنانية والكتائب وكتل برلمانية ونواب مستقلين عن ترشيح جهاد عازور لرئاسة الجمهورية اللبنانية.
في ختام اجتماع جمع ممثلي القوى المسيحية، أعلن مرشح الرئاسة اللبنانية ميشال معوض انسحابه لصالح عازور. وأكد المجتمعون توافقهم مع التيار الوطني الحر بقيادة جبران باسيل على ترشيح عازور، مشيرين إلى أنه شخصية "وسطية غير استفزازية".
نقلت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية، اليوم الأحد، عن رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل قوله إن "التوافق على اسم مرشح واتفاق الكتل الأساسية على دعمه وإعطائه التمثيل اللازم أمر مهم للبنان". وأكد أن التيار يسعى للخروج من الفراغ الرئاسي ووصول رئيس للجمهورية يحظى بدعم التيار لينجح من دون أن يتحمل التيار مسؤولية أخطائه في حالة فشله.
جهاد عازور يشغل حاليًا منصب مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي، وسبق له أن تولى منصب وزير المالية في حكومة رئيس الوزراء السابق فؤاد السنيورة.
أثار هذا الإعلان ردود فعل متباينة في لبنان، حيث رحب البعض بسعيهم للتوافق السياسي وترشيح شخصية قادرة على إخراج البلاد من الأزمة الحالية، بينما أعرب آخرون عن تحفظاتهم بشأن هذا التعيين ودعوا إلى تمثيل أوسع ومتوازن.
ستكون الانتخابات الرئاسية القادمة في لبنان لحظة حاسمة للبلاد، مع الأمل في استعادة الاستقرار السياسي وإعادة الحياة للاقتصاد. تتجه الأنظار الآن نحو العملية الانتخابية والمناقشات السياسية التي ستشكل مستقبل لبنان.