أفادت صحيفة "هآرتس" العبرية بأن سلطنة عمان قامت مؤخرًا بمنع طائرات مدنية إسرائيلية من العبور عبر أجوائها. وجاء هذا القرار بعد ثمانية أشهر من الاتفاق الذي سمح بمرور الرحلات الجوية الإسرائيلية في أجوائ سلطنة عمان.
وأشارت الصحيفة إلى أن السعودية ما زالت تسمح برحلات الشركات الإسرائيلية في مجالها الجوي، وأن الرحلات إلى الإمارات لا تزال ممكنة.
ويعني هذا القرار العماني أن الشركات الإسرائيلية التي ترغب في السفر إلى دول في شرق آسيا مثل تايلاند ستضطر إلى اتباع مسار أطول.
وفي سياق متصل، أعلن عوز برلوفتيش، المدير العام لشركة طيران "أركيع" الإسرائيلية، أن إحدى الطائرات الإسرائيلية تعذر عليها المرور فوق سلطنة عمان أثناء أداء مهمة إخلاء لصالح حكومة تايلاند. وكان ذلك بسبب القرار العماني الجديد، مما اضطرهم لاختيار مسارٍ طويل للوصول إلى وجهتهم.
يشير مراقبون إلى أن هذا القرار يأتي في سياق تصاعد التوترات في المنطقة، ويأتي بعد تقارير تفيد بإنذارات أمنية بشأن مخاطر محتملة لرحلات الطيران في المنطقة. ومن جهتها، أوضحت شركة "طيران العال" الإسرائيلية أنها قررت مؤقتًا تجنب مرور الطائرات فوق المجال الجوي العماني في طريقها إلى بانكوك بسبب مسائل تتعلق بالسلامة. وأنها تعمل على البحث عن طرق بديلة للسفر فوق سلطنة عمان.