الصفحة 1 من 3
الزعماء السياسيون مستعدون للتضحية بلبنان للحفاظ على النفوذ.
أثارت الاشتباكات المسلحة التي وقعت الخميس في بيروت خوفا في نفوس اللبنانيين، ليس فقط من إمكانية عودتهم نحو مربّع العنف والحرب الأهلية، وإنما الخوف من أن الزعماء السياسيين الذين يتقاسمون البلاد منذ عقود مستعدون في أي لحظة لخوض كل السيناريوهات المتاحة في سبيل الحفاظ على نفوذهم، حتى وإن كان أحد تلك السيناريوهات إدخال البلاد في حالة من الفوضى الأمنية.
بيروت- يتولى أقوى الرجال في السياسة اللبنانية زمام المسؤولية منذ عقود، وبعضهم منذ أوائل السبعينات. ونجوا من الحرب الأهلية والاغتيالات والانتفاضات والاضطرابات الأخرى، وتمسكوا بالسلطة لعقود في منطقة مضطربة.
وتقول زينة كرم وهي صحافية في وكالة أسوشيتد برس، إنهم يخوضون الآن معركة يائسة للتشبث بالمناصب والثروات بينما يتضرّر لبنان ويتصارع مع واحد من أسوإ الانهيارات الاقتصادية في العالم منذ عقود ويحاول الوقوف عقب انفجار هز العاصمة قبل عام، مما أسفر عن مقتل أكثر من 215 شخصا.