الصفحة 1 من 3
تعثّر خطوات الجيش السوداني توازي فرص تثبيت أركانه في السلطة.
يواجه الجيش السوداني الذي سيطر على السلطة الاثنين إدانات وتنديدا واسعا محليا ودوليا، دفع بقائده عبدالفتاح البرهان إلى تخفيف حدّة لهجته وتقديم وعود وخطط عملية مطمئنة بإمكانية العودة إلى الحكم المدني مع تجنب أخطاء حكومة عبدالله حمدوك، وهي في باطنها لهجة تكشف مدى إدراك المكون العسكري لقوة الشارع في السودان الذي اكتسب “خبرة” في إسقاط الأنظمة العسكرية، وعدم استطاعة هذا المكوّن التخلي عن الدعم الأممي والدولي.
الخرطوم - حاول قائد الجيش السوداني الفريق أول عبدالفتاح البرهان امتصاص حالة الغضب جراء قرارات وضع بمقتضاها يد المكوّن العسكري على السلطة، وبعث الثلاثاء بإشارات عديدة حول إمكانية تخفيف الإجراءات التي اتخذتها الأجهزة الأمنية بحق عدد من أعضاء مجلسي السيادة والوزراء المعتقلين، وتعهد بالإفراج عن “المحتجزين الذين لم يتورّطوا في جرائم جنائية خلال الأيام المقبلة”.
وكشف البرهان في مؤتمر صحافي عقده الثلاثاء عن مكان رئيس الوزراء عبدالله حمدوك، وقال إنه يتواجد في منزله بدار الضيافة وسيعود إلى مقر إقامته قريبا، مشيرا إلى أن حمدوك “لم يكن باستطاعته العمل بحرية لأنه كان مقيدا من الناحية السياسية وتم إبعاده للحفاظ على سلامته”.