صحيح أن العلاقة الجنسية بين الرجل والمرأة علاقة خاصة جداً، ولا يفضل الثنائي عادة الإفصاح عن تفاصيلها أو الشرح عنها، ربما لأنها من التابوهات في المجتمعات الشرقية.
وعلى الرغم من أن الأمراض المنقولة جنسياً متداولة أكثر بين الأشخاص الذين يمارسون الجنس الكلي (الجماع) معاً، إلا أن هناك بعض الأمراض التي من الممكن أن تنقل عن طريق الجنس الفموي فقط.
وفي مقابلة لها مع مجلة “بستل”، تحدثت الكاتبة والمتخصصة في مجال الصحة الجنسية، إيما كايون عن مدى سلامة الجنس الفموي، حيث قالت إن الكثيرين يعتقدون أن الجنس الفموي ممكن أن ينقل الأمراض الجنسية، لكن في الحقيقة يعتبر الجنس الفموي من أقل الوسائل خطورة في انتقال الأمراض الجنسية، لكن هذا لا يعني أن انتقال الأمراض عن طريق الفم أمر مستحيل.
والسبب الأول وراء انخفاض مخاطر انتقال الأمراض عن طريق الجنس الفموي تكمن في “اللعاب” الذي يلعب دور المطهر، حيث يمنع وصول الخطر إلى أعضاء الجسم الأخرى. والسبب الآخر، هو أن الأمراض المنقولة جنسياً تفضل المناخ الدافىء، لذا عادة ما تختار الأعضاء التناسلية.
وهنا نعرض لك بعض الأمراض الجنسية واحتمالية انتقالها عن طريق الجنس الفموي..
فيروس الورم الحليمي
المرض المتمثل في الثآليل يمكن أن ينتقل في حالة وجود هذه الثآليل على فم المصاب فقط وتقبيله أو لمسه الفم لمناطق أخرى في جسم الشريك.
فيروس هيربس
يمكن لهذا الفيروس القفز من مكان لآخر عن طريق الملامسة.
السيلان
إذا مارس أحد الأشخاص الجنس الفموي مع مصاب بعدوى السيلان، تزيد إمكانية إصابته.
الكلاميديا
ينتقل هذا المرض الجنسي عن طريق الجنس الفموي، وقد يصيب الحلق، على الرغم من تفضيل هذا المرض للأعضاء التناسلية، فنسبة حدوثه فيها أكبر.
نقص المناعة المكتسبة
لا ينتقل هذا الفيروس عن طريق الفم إلا في حال وجود تقرحات أو جروح في أفواه كلا الشخصين، حيث انه ينتقل عن طريق الدم.
الزهري
إن تواجدت قروح الزهري في فم المصاب، فعلى الأغلب أنها ستنتقل إلى شريكه عن طريق الجنس الفموي.
عدوى الخميرة
ينتقل هذا المرض إذا مارس أحد الأشخاص الجنس الفموي على المناطق التناسلية المصابة بالمرض في الشخص الآخر.
في النهاية، لا يوجد أي نوع من الجنس الخالي من المخاطر 100 في المئة، وعلى الرغم من ذلك، تبقى نسبة انقال الأمراض الجنسية عبر الجنس الفموي منخفضة، لكنها ليست معدومة.