كتبت: يارا السامرائي
تربية الأطفال تتطلّب الكثير من الصبر والفهم، ومن أهمّ الأساليب التي أثبتت فعاليّتها استخدام المدح والثناء بدلًا من العقاب والتعنيف والصراخ. ولهذا الأسلوب فوائد مذهلة ونتائج مبهرة، إذا تمّ تطبيقه بشكل صحيح، وأبرزها:
1. تعزيز السلوك الإيجابيّ: عندما يتمّ مدح الطفل على سلوك جيّد والثناء عليه، فإنّه يشعر بالفخر، ويرغب في تكرار هذا السلوك للحصول على المزيد من كلمات المدح والثناء.
2. بناء الثقة بالنفس: أسلوب المدح والثناء يعزّز ثقة الطفل بنفسه ويجعله يشعر بأنّه قادر على تحقيق النجاح.
3. تحسين العلاقة بين الوالدين والطفل: استخدام أسلوب المدح والثناء يعزّز العلاقة الإيجابيّة بين الوالدين والطفل، مما يجعل الطفل يشعر بالأمان والحبّ.
يُعتبر أسلوب المدح والثناء في تربية الطفل من أهمّ الأدوات التي يمكن أن يستخدمها الآباء والمربّون لتعزيز السلوك الإيجابيّ لدى الأطفال. من خلال تقديم المدح الصادق والثناء بالقدر المناسب في الوقت المناسب، يمكن للآباء أن يشجّعوا أطفالهم على الاستمرار في السلوكيّات الجيّدة وتطوير مهاراتهم وقدراتهم. إليك الكيفيّة القويمة لتطبيق هذا الأسلوب، مدعومة بالنماذج والأمثلة، وهيّ كالتالي:
1. مدح الجهد وليس النتيجة: بدلًا من التركيز فقط على النتائج النهائيّة، يمكن للوالدين مدح الجهد الذي يبذله الطفل. على سبيل المثال، إذا كان الطفل يعمل بجدّ على مشروع مدرسيّ، يمكن للوالدين أن يقولا له: "كلانا فخوران بك لأنّك بذلت جهدًا كبيرًا في هذا المشروع".
2. استخدام الثناء المحدّد: بدلًا من الثناء العام، مثل: "أنت طفل جيّد"، يمكن استخدام الثناء المحدّد، مثل: "أحبّ كيف قمت بترتيب غرفتك اليوم". هذا النوع من الثناء يساعد الطفل على فهم السلوكيّات التي يجب أن يستمرّ فيها، كما يساعده على استيعاب وإدراك قيمة العمل الجاد والمثابرة.
3. تشجيع السلوكيّات الإيجابيّة: عندما يُظهر الطفل سلوكًا إيجابيًّا، يجب على الوالدين توجيه كلمات المدح له مباشرةً. على سبيل المثال، إذا شارك الطفل ألعابه مع أخيه، يمكن للوالدين أن يقولا له: "أنت رائع لأنّك شاركت ألعابك مع أخيك".
إنّ استخدام أسلوب المدح والثناء بدلًا من العقاب والتعنيف والصراخ في تربية الأطفال يشجّعهم على تبنّي السلوكيّات الإيجابيّة، ويعزّز ثقتهم بأنفسهم، ويعلّمهم كيفيّة التعامل مع التحدّيّات بطُرُق بنّاءة، كما يساهم في بناء علاقة إيجابيّة أسريّة.