تألقت سليمة صفر في عالم الكرة الصفراء بين عامي 1999 و2011، وأحرزت إنجازًا تاريخيًا باحتلالها مركزًا بين أفضل 100 لاعبة في التصنيف العالمي لسيدات التنس. في حوارها مع مجلة "ليكيب" الفرنسية، قامت سليمة صفر بالكشف عن حقائق مؤلمة جدًا من مسيرتها الرياضية، وأكدت تعرضها لأحداث صادمة خلال فترة مراهقتها.
أفصحت سليمة عن تعرضها للاعتداء الجنسي عندما كانت في سن الثانية عشر من قبل مدربها الفرنسي ريجيس دي كاماريه، واستمر ذلك لمدة ثلاث سنوات. صرحت سليمة قائلة: "عندما كنت في سن الثانية عشر، تعرضت للاعتداء الجنسي... لا أحد كان يعرف قصتي، أمضيت وقتًا طويلاً للتحرر والشفاء من تلك الحادثة. اليوم، وعندما بلغت سن 46 عامًا، أستطيع أن أتحدث عن التفاصيل لأنني عملت على تجاوز ذلك، واختفى الخجل الذي كان يراودني."
وأضافت سليمة أن هذا الحادث استمر لمدة ثلاث سنوات، وكانت تعتبر مدربها قدوة لها في عالم التنس، وكانت ترغب في تحقيق حلمها والوصول إلى النجومية. وقالت في هذا السياق: "جئت من بلد عربي، وكل ما عرفته هو أنه من أعظم المدربين في العالم. كنت بحاجة حقًا إليه لأصبح بطلة."
جرى اعتقال ريجيس دي كاماريه في عام 2014 وحكم عليه بالسجن لمدة عشر سنوات بسبب جرائم الاعتداء الجنسي على لاعبات تنس سابقات. تلك الكشفيات من سليمة صفر تسلط الضوء على الظروف الصعبة التي يمكن أن تواجهها الرياضيات والرياضيين، وتبرز الحاجة إلى دعم ومساندة الضحايا وتحقيق العدالة.