في 16 سبتمبر 1966، ولدت ذكرى في تونس، لتصبح واحدة من ألمع نجوم الغناء العربي. بفضل موهبتها الفريدة وقوة صوتها، أصبحت ذكرى رمزاً للأصالة الفنية والتفرد. بدأت مسيرتها الفنية في سن مبكرة، وسرعان ما اكتسبت شهرة بفضل أدائها الرائع في برنامج "فن ومواهب" في عام 1983، حيث أثبتت قدرتها على تقديم أداء مذهل لأغنية "الرضا والنور" لأم كلثوم.
اقرأ أيضا:
توفيق الدالي يهدد بقضية قانونية لمنع حفل تكريم شقيقته ذكرى محمد في قطر
تعليق عرض تكريم ذكرى محمد بتقنية الهولوغرام يثير جدلاً واسعاً
ذكرى محمد تعود إلى المسرح بتونس: "تذكر ذكرى" يعيد إحياء أسطورة الغناء العربي
بداية متميزة:
في أوائل الثمانينيات، بدأت ذكرى مسيرتها الفنية من خلال تسجيل أغنيتها الأولى "يا هوايا" التي لحنها عز الدين العياشي. ومع مرور الوقت، أصدرت العديد من الأغاني الناجحة التي أظهرت تنوعاً في أساليبها الفنية من القصائد والموشحات إلى الأغاني الطربية.
رحلة إلى القمة:
انتقلت ذكرى إلى ليبيا حيث غنت التراث الليبي وأظهرت براعتها في هذا النوع الصعب. بعد ذلك، انتقلت إلى مصر لتواصل تألقها في عالم الموسيقى العربية. في مصر، أصدرت ألبومات ناجحة مثل "وحياتي عندك" و"الأسامي"، وحققت شهرة واسعة بفضل قدرتها على تقديم أداء متميز باللهجات العربية المختلفة، بما في ذلك اللهجة الخليجية.
النجاح في الخليج:
لم يقتصر نجاح ذكرى على السوق المصري فقط، بل امتد إلى الخليج حيث اعتبرت واحدة من أفضل الفنانات التي غنت باللهجة الخليجية. تعاونت مع كبار الفنانين الخليجيين وحققت نجاحاً كبيراً بفضل أدائها المميز وصوتها القوي.
الرحيل المفاجئ:
في 28 نوفمبر 2003، تعرضت ذكرى لظروف مأساوية عندما قُتلت على يد زوجها أيمن السويدي، الذي انتحر بعد ذلك. بينما ذكرت الأنباء الرسمية أن الجريمة تمت تحت تأثير الخمر، إلا أن هناك شكوكاً حول الأسباب الحقيقية وراء الحادث. رحيل ذكرى كان صدمة لعشاقها، الذين فقدوا صوتاً مميزاً وموهبة فريدة.
بصمة لا تُنسى:
تظل ذكرى رمزاً للفن العربي بفضل بصمتها الفريدة وصوتها الذي يتردد في الأفق. تركت إرثاً فنياً غنياً يعبر عن أصالة الموسيقى العربية وثرائها. ذكراها تظل حية في قلوب محبيها، وستظل أعمالها مصدر إلهام للأجيال القادمة من الفنانين والمستمعين على حد سواء.