في مثل هذا اليوم، 28 سبتمبر 1970، رحل جمال عبد الناصر، ثاني رؤساء جمهورية مصر العربية، عن عمر يناهز 52 عامًا. وُلِد في 15 يناير 1918 بالإسكندرية، حيث نشأ في أسرة من الطبقة الوسطى قبل أن يلتحق بالكلية الحربية ويتخرج ضابطًا في عام 1938.
اقرأ أيضا:
إسماعيل الحطاب: أسطورة الغناء الشعبي التونسي الذي ثوّر التراث ومزج الماضي بالحاضر
رحيل الشاعر والروائي عبد الجبار العش.. قلم تونس الذي لن يُنسى
رحيل عبد الحق خمير: رائد مسرح العرائس في تونس وأب الرواد
خلال مسيرته، لعب عبد الناصر دورًا محوريًا في العديد من الأحداث التاريخية. فقد شارك في حرب فلسطين عام 1948، وبرز كقائد بارز خلال حرب السويس عام 1956، حين قام بتأميم قناة السويس، مما أدى إلى العدوان الثلاثي من قبل إسرائيل وفرنسا وبريطانيا. حقق نصرًا سياسيًا بارزًا في تلك الفترة، مما عزز من مكانته كزعيم عربي.
على الصعيد الداخلي، أطلق عبد الناصر العديد من السياسات الاجتماعية والاقتصادية، بما في ذلك الإصلاح الزراعي الذي استفاد منه الفلاحون. ومع ذلك، فقد واجه أيضًا تحديات جسيمة، مثل محاولة اغتياله في عام 1954 التي استخدمها كفرصة للتخلص من جماعة الإخوان المسلمين.
وفي الساحة الدولية، أسس عبد الناصر لتحالفات قوية مع الدول العربية وأفريقيا، ودعم حركات التحرر في الجزائر وفلسطين. كما كان له دور في إنشاء منظمة عدم الانحياز. ومع ذلك، كانت هزيمته في حرب يونيو 1967 ضد إسرائيل من أكبر الانتكاسات في مسيرته.
توفي عبد الناصر في مؤتمر قمة بالقاهرة، حيث كانت آخر كلماته تتعلق بالأحداث التي شهدتها الساحة الأردنية. تضاربت الروايات حول أسباب وفاته، حيث اعتقد البعض أنه مات مسمومًا. ولكن يبقى إرثه التاريخي وتأثيره في العالم العربي مستمرًا حتى اليوم، مع تولي محمد أنور السادات الحكم بعد وفاته.