احتفلت السيدة فيروز، أيقونة الغناء العربي و"سفيرة النجوم"، بعيد ميلادها التسعين يوم الخميس، في وقت يعيش فيه بلدها لبنان على وقع عدوان إسرائيلي يعصف بذكريات الوطن الذي غنّت له وخلّدت اسمه في أروع أعمالها الفنية.
مقالات ذات صلة:
فيروز ترفض دعوة لإحياء حفل في السعودية
فيروز: جارة القمر وصوت الأمل الذي احتفلت به الملايين
احتفاء استثنائي على السوشيال ميديا
ضجت وسائل التواصل الاجتماعي بأغانيها التي عادت لتملأ القلوب بالأمل والحنين، حيث شارك الملايين مقتطفات من ألحانها وصورها، تعبيرًا عن الحب والامتنان لصوتٍ استمر رغم الزمن والأزمات. وكتب الفنان اللبناني مارسيل خليفة على صفحته: "صوت فيروز وطني.. غنّي كثيرًا لأن البشاعة تملأ الوطن".
من بيروت إلى العالم
على مدى أكثر من نصف قرن، جابت صاحبة الصوت الاستثنائي العالم، من بيروت التي احتضنتها لأول مرة في كورال الإذاعة اللبنانية، إلى لاس فيغاس ولندن وباريس، حاملة رسالة الفن والحب. ورغم اعتزالها العمل الفني منذ أكثر من عشر سنوات، ظلّت أغانيها حيّة في وجدان الأجيال المتعاقبة.
أغنيات للوطن والإنسانية
فيروز، أو نهاد حداد كما أطلق عليها عند الولادة عام 1934، غنّت للوطن في أحلك الظروف، ومنها الأغنية الخالدة "بحبك يا لبنان" التي كتبتها وسط الحرب الأهلية لتكون رمزًا للصمود. ولم تقتصر أغانيها على لبنان، بل احتفت بـفلسطين والحرية والإنسانية، ما أكسبها ألقابًا عديدة منها "صوت الأوطان".
الثورة الموسيقية للرحابنة
كانت بداية مسيرتها الفعلية عندما اكتشفها الموسيقار حليم الرومي ومنحها اسمها الفني "فيروز". زواجها من الملحن عاصي الرحباني شكّل نقطة تحول؛ إذ صنع مع شقيقه منصور ثورة في الموسيقى العربية بدمج الألحان الشرقية مع الغربية، مما أعطى لأغاني فيروز طابعًا فريدًا لم يعرفه الفن العربي من قبل.
رسالة خالدة في عيدها التسعين
مع كل عام يمرّ، يبقى صوت فيروز شاهدًا على تاريخ الوطن، بكل آلامه وأحلامه. إن احتفاء العالم بعيد ميلادها اليوم ليس مجرد تكريم لفنانة، بل هو رسالة أمل لشعبٍ يبحث عن بصيص ضوء وسط الظلام.