كشف بيل غيتس، مؤسس مايكروسوفت، في تصريحات جديدة لـ CNBC Make It عن تفاصيل مثيرة حول رحلته في عالم التكنولوجيا، مشيرًا إلى أنه كان يعمل 80 ساعة أسبوعيًا في البرمجة حتى بعد أن أصبح مليارديرًا. وعلى الرغم من نجاحه الكبير، قال غيتس إنه لم يشعر بالراحة أو النجاح الحقيقي إلا في عام 1998، عندما أصبح أصغر ملياردير في التاريخ، وذلك بعد 11 عامًا من طرح مايكروسوفت للاكتتاب العام.
مقالات ذات صلة:
هند صبري: النجاح الحقيقي لا يُصنع بالسوشيال ميديا
جاوة بن زعرة: أسطورة الكرة الطائرة التي لم تنطفئ نجمتها – رحلة ملهمة من النجاح والتفوق
انطلاق بطولة جمهورية مصر العربية للناشئات في ميني فوتبول: عهد جديد من النجاح والإبداع
وأشار غيتس إلى أنه طوال تلك السنوات، كان يعمل دون توقف خوفًا من أن يرتكب أي خطأ قد يهدد مكانة شركته في السوق. فقد كانت مايكروسوفت في أوج ازدهارها، وقد بلغت قيمتها أكثر من 250 مليار دولار، بينما كانت ثروة غيتس الشخصية تقدر بنحو 58 مليار دولار.
وفي مذكراته الجديدة "Source Code"، قدم غيتس لمحة عن سنواته الأولى، موضحًا كيف أن عقليته في تلك الفترة كانت تتمحور حول الخوف من الفشل، حيث لم يكن يشعر أنه قادر على ارتكاب أي خطأ. ومع مرور الوقت، وبالتحديد في أواخر التسعينات، بدأ يشعر بأن مايكروسوفت في وضع جيد، خاصة بعد أن بدأت الشركة تواجه قضايا قانونية متعلقة بمكافحة الاحتكار.
لكن تصريحاته حول العمل لساعات طويلة أثارت جدلاً على منصات التواصل الاجتماعي، حيث تساءل البعض عن إمكانية العمل لأكثر من 14 ساعة يوميًا بشكل مستمر. في حين اعتبر آخرون أن هذه العقليات التي يملكها أصحاب المليارات مثل غيتس وإيلون ماسك قد تؤدي إلى إدمان العمل.
اليوم، مع تقدير قيمة مايكروسوفت بـ 3 تريليونات دولار وثروة غيتس التي تقدر بـ 165 مليار دولار، يبدو أن تلك السنوات من العمل الشاق قد أثمرت نجاحًا غير مسبوق. ومع ذلك، يظل النقاش حول تأثير هذه الأنماط على الصحة النفسية والجسدية مستمرًا.