تونس، الاثنين 27 مايو 2024 – أعلن المتحدّث باسم المحكمة الابتدائية بتونس، محمد زيتونة، اليوم الاثنين أنّ النيابة العمومية قد أذنت بفتح تحقيق ضدّ الإعلاميين برهان بسيّس ومراد الزغيدي بشبهة "غسل أموال وإثراء غير مشروع".
وأوضح زيتونة أنّ قرار فتح التحقيق جاء بناءً على توفر معلومات جدية تُشير إلى انخراط بسيّس والزغيدي خلال مباشرتهما للعمل في إذاعات وقنوات تلفزيونية في ارتكاب أفعال تُصنف تحت قانون غسيل الأموال. تتعلق هذه الأفعال بمصادر تمويلهما وتوظيف تلك الأموال وإدارتها ومآلاتها، مع وجود شبهات جدية حول الإثراء غير المشروع وامتلاكهما حصص مساهمة وملكية في شركات بطرق غير قانونية.
وأضاف زيتونة أنّه تم تكليف الوحدة الوطنية بالبحث في الجرائم المالية المتشعّبة بإدارة الشرطة العدلية للتحقيق في هذه المعلومات، وإجراء التساخير الفنية المالية والجبائية اللازمة ذات العلاقة.
تجدر الإشارة إلى أنّ الدائرة الجناحية بالمحكمة الابتدائية بتونس كانت قد أصدرت سابقًا أحكامًا بالسجن لمدة 6 أشهر في حقّ برهان بسيّس ومراد الزغيدي. جاءت هذه الأحكام بتهمة تعمّد استعمال شبكة وأنظمة معلومات واتصال لإنتاج وترويج ونشر وإرسال وإعداد أخبار كاذبة بهدف الاعتداء على حقوق الغير والإضرار بالأمن العام. كما حكمت المحكمة بسجنهما لمدّة 6 أشهر إضافية بتهمة استعمال أنظمة معلومات وإشاعة أخبار تتضمّن نسبة أمور غير حقيقية بهدف التشهير بالغير وتشويه سمعته والإضرار به ماديًا ومعنويًا.
تُعتبر هذه القضية من القضايا البارزة التي تُثير اهتمام الرأي العام، خاصةً في ظل التطورات المتسارعة والاتهامات الخطيرة التي تطال شخصيات إعلامية معروفة في الساحة التونسية.