في واقعة صادمة هزت فرنسا، بدأت أمس محاكمة دومينيك بيليكو، المتهم بارتكاب جريمة بشعة تجاوزت حدود الفهم الإنساني. يُتهم بيليكو بتخدير زوجته جيزيل على مدى عشر سنوات، واستغلالها في سلسلة من الاعتداءات الجنسية من خلال دعوة أكثر من 80 رجلاً لاغتصابها في منزلهما.
التحقيقات، التي بدأت بعد إلقاء القبض على بيليكو في نوفمبر 2020 أثناء تصويره لتنانير نساء في سوبر ماركت محلي، أسفرت عن العثور على ملف مرعب يحتوي على 20 ألف صورة وفيلم تظهر جيزيل وهي تتعرض للاغتصاب المكرر. كما أظهرت سجلات طبية أن بيليكو حصل على 450 حبة منومة في عام واحد، وهو ما يكشف عن حجم التخدير الذي استخدمه ضد زوجته.
المحاكمة تضم أيضًا خمسين رجلاً آخرين، بينهم عضو مجلس محلي وممرضون وصحافيون وضباط شرطة سابقون، من بينهم رجال تتراوح أعمارهم بين 26 و73 عاماً، ويعيشون في بلدة مازان الصغيرة. هؤلاء الرجال اتهموا بالمشاركة في هذه الجرائم الرهيبة.
وفي تفاصيل الحادث، استخدم بيليكو الأقراص المنومة والأدوية المضادة للقلق لخلق حالة من الغيبوبة لزوجته، بينما قام بتجنيد "زبائن" عبر الإنترنت لاعتداء عليها. وقد نبههم إلى ضرورة تجنب العطور والسجائر لتفادي تنبيه زوجته المخدرة.
زوجة بيليكو، التي كانت متزوجة منه منذ عام 1973، لم تكتشف تفاصيل هذه الجرائم إلا بعد سنوات من التخدير المستمر، وهي في حالة صدمة عميقة بعد اكتشافها الاعتداءات التي تعرضت لها. محاميها، أنطوان كامو، وصف المحاكمة بأنها "محنة مروعة" بالنسبة لها، حيث سيتعين عليها مواجهة تفاصيل الانتهاكات التي لا تتذكرها.
بيليكو أقر بذنبه منذ اعتقاله، قائلاً: "لقد جعلتها تنام وقمت بالتصوير"، في اعتراف يكشف عن مدى بشاعة الجريمة، ويثير تساؤلات حول مدى وحشية الاعتداءات التي استمرت لعقد كامل في صمت.