في حادثة مروعة هزت مدينة صفاقس، عُثر مساء الأربعاء على جثة فتاة في إحدى الشقق بمنطقة الناصرية، وسط المدينة. الجثة، التي تحمل آثار عنف وحشية على مستوى الرأس وتنبعث منها رائحة كريهة بسبب بدء التعفن، تشير إلى أن الجريمة وقعت منذ مدة، مما يزيد من غموض الواقعة ويشعل الشكوك حول الظروف التي أدت إلى الوفاة.
النيابة العمومية بصفاقس 1 لم تتأخر في التحرك، حيث أذنت بفتح تحقيق عاجل في الجريمة بتهمة القتل العمد مع سبق الإضمار وفقًا للفصول 201 و202 من المجلة الجزائية. وأكد الناطق الرسمي باسم المحكمة، هشام بن عياد، أن الشرطة العدلية بصفاقس المدينة باشرت الأبحاث في محاولة لكشف لغز هذه الجريمة البشعة.
ما يجعل هذه الحادثة أكثر غموضًا هو عدم توفر أي وثائق تثبت هوية الضحية، التي يُقدّر عمرها بين 20 و30 عامًا، مما يعقد عملية التعرف عليها. في الوقت ذاته، تم نقل الجثة إلى قسم الطب الشرعي لإجراء تشريح دقيق والكشف عن السبب الرئيسي للوفاة.
المواطنون في صفاقس يعيشون حالة من الصدمة والترقب، في انتظار أن تكشف التحقيقات أسرار هذه الجريمة، التي أعادت للأذهان مشاهد من قصص الجرائم الغامضة. فهل سيتمكن المحققون من الإيقاع بالجاني قبل أن تضيع الأدلة؟
في الفترة الأخيرة يلاحظ تنامي جرائم العنف المسلطة على المرأة في تونس، فلا بد من تحقيق في اسباب هذه الظاهرة والتصدي لها.