أصدرت الصين، اليوم الجمعة، حكمًا بالسجن لمدة 20 عامًا على "لي تي"، نجم الدوري الممتاز السابق والمدرب الوطني للرجال، بتهمة الرشوة في إطار حملة حكومية واسعة ضد الفساد في الرياضة. وقد أُدين لي بتهم تتعلق بتقديم وتلقي رشاوى أثناء فترة عمله في مجال كرة القدم.
مقالات ذات صلة:
تقرير خاص: اكتشاف عملية رشوة حكم تثير الجدل وتدفع لتحقيق قضائي
القضاء الفرنسي يطالب بالسجن لكريستوف روجيا بتهمة الاعتداء الجنسي على أديل إينيل
إعادة جوهر بن مبارك إلى سجن بلّي بنابل
وكانت السلطات الصينية قد بدأت في عام 2022 "حملة مكافحة الفساد في صناعة الرياضة"، وكشفت عن عدة إدانات لمسؤولي كرة القدم الصينيين هذا الأسبوع، حيث يُعد الحكم على لي هو الأبرز في هذه الحملة.
المحكمة في مقاطعة هوبي الصينية، الواقعة في وسط البلاد، أعلنت اليوم عن إدانة لي وحكمت عليه بالسجن لمدة 20 عامًا بعد ثبوت تورطه في سلسلة من الجرائم المتعلقة بتقديم وتلقي الرشاوى. وتصل قيمة الرشاوى التي حصل عليها لي خلال فترة تدريبه للمنتخب الوطني إلى حوالي 51 مليون يوان (حوالي 7 ملايين دولار)، مقابل اختيارات لاعبين للمنتخب الوطني أو مساعدتهم في التوقيع مع أندية.
لي، الذي عمل مدربًا للمنتخب الوطني الصيني بين يناير 2020 وديسمبر 2021، كان أحد أكبر الأسماء في كرة القدم الصينية. كما خاض أكثر من 100 مباراة دولية، ولعب أيضًا في صفوف نادي إيفرتون الإنجليزي في الدوري الممتاز.
وبالإضافة إلى التهم التي تتعلق بالرشاوى للحصول على لاعبين للمنتخب الوطني، تم الكشف عن أن لي قد طلب مساعدات لتأمين منصب مدرب المنتخب في 2019، حيث قام بدفع مليون يوان لأشخاص غير محددين في العام التالي. وعلاوة على ذلك، ارتبطت قضيته بتقديم رشاوى مع أندية أخرى لتأمين وظائف تدريبية.
كما وردت معلومات عن تورطه في دفع ملايين الدولارات عبر أنديته السابقة لإتمام صفقات انتقال اللاعبين والتلاعب في نتائج المباريات منذ عام 2015.
تعتبر هذه القضية جزءًا من جهود السلطات الصينية لمكافحة الفساد في قطاع الرياضة، والتي أثرت بشكل كبير على سمعة العديد من الشخصيات البارزة في كرة القدم الصينية.