بقلم: عزيز بن جميع
شهدت الساحة المسرحية في السنتين الأخيرتين عودة قوية لمسرح الطفل، حيث عمت الحماسة بين المسرحيين لاستعادة هذا الفضاء الهام.
ولكن هل نجح الجميع في تقديم عروض مسرحية مميزة للأطفال؟ بالطبع لا.
تاريخياً، بدأ رياض النهدي وحده يعيد إحياء مسرح الطفل بمسرحيته "عبودة شو"، ونجح في تحقيق نجاح كبير. إلا أن الكثيرون حاولوا تقليده وفشلوا، من بينهم رمزي هل تعلم وحتى عمه الأمين النهدي، الذي قرر اعتزال مسرح الكبار ليقدم مع زميلته وحيدة الفرشيشي عروضاً للأطفال في مدينة الثقافة، ربما كان هذا الاقتباس آخر فرصة للأمين لإنقاذ نفسه من الاندثار بعد فشل مسرحيته في مهرجان قرطاج الدولي.
مسرحية "عبودة شو" تعتبر فكرة رائدة حقق بها رياض النهدي نجاحات كبيرة في عدة مدن تونسية، وعاد بها للواجهة مؤخراً، كما يُذكر الاستقبال الحافل لرياض النهدي في النفيضة عندما استقبل المطرب العالمي مايكل جاكسون في زيارته لتونس.
رياض النهدي يعيش نجومية لا مثيل لها في عالم مسرح الطفولة، فهو ملك هذا العالم وقائد لا يُنكر إرثه وإسهاماته في تطوير هذا القطاع.