ضجّت الأوساط الثقافية والتربوية في تونس بعد تعرض المسرحية الشهيرة "اسمعني وتبعني" للإقصاء من المشاركة في ملتقى ربيع البيئة الذي نظمته تفقدية سليمان يوم السبت 25 مايو 2024 بمدرسة المريسة. هذا الإقصاء أثار غضب فريق العمل وطلاب المدرسة الابتدائية الكرامة، الذين عبّروا عن استيائهم من هذه الخطوة غير المبررة.
تفاصيل العمل المسرحي:
مسرحية "اسمعني وتبعني"، التي ألفها وأخرجها المبدع سليم السبيعي، هي عمل تربوي هادف قدمته المدرسة منذ بداية العام الدراسي 2023-2024. تم عرض المسرحية في مناسبتين لافتتين؛ الأولى بدار الثقافة سليمان في 20 أبريل 2024، والثانية بقاعة الأفراح بقصر البلدية سليمان في 28 أبريل 2024. وقد لاقت العروض استحسانًا كبيرًا من الجمهور ووسائل الإعلام الوطنية والعربية.
تهميش العمل الأصلي:
على الرغم من النجاح الباهر الذي حققته المسرحية، فوجئ الفريق بإقصائها من المشاركة في يوم البيئة، حيث تم السماح لنسخة مقلدة وغير أصلية من المسرحية بالظهور في الملتقى. هذه الخطوة أثارت استياء الفريق الذي أبدى اعتراضه الشديد على هذا التهميش، مؤكدين على حقوقهم المحفوظة وملكية العمل الأصلي للمدرسة الابتدائية الكرامة.
الجانب التربوي للمسرحية:
"اسمعني وتبعني" تتألف من مشهدين: "أفعال الإنسان" و"محاكمة الإنسان"، وتستهدف توعية الأطفال بأهمية المحافظة على البيئة بطرق تربوية وتعليمية. توظف المسرحية التعلمات المختلفة للسنة الثالثة من اللغة العربية إلى العلوم والتربية التكنولوجية، بهدف ترسيخ القيم البيئية لدى الأطفال وتحفيزهم على المشاركة الإيجابية في المجتمع.
ردود الفعل والتطلعات المستقبلية:
أبدت عدة مؤسسات إذاعية وتلفزيونية إعجابها بالمسرحية، وتلقت المدرسة دعوات عديدة لتقديم العمل في مناسبات أخرى. يعتزم فريق العمل مواصلة جهوده في نشر رسالته التربوية والبيئية عبر المسرحية، رغم العقبات التي واجهتهم.
ختامًا، يبقى الإبداع والتميز عنوانًا لفريق مسرحية "اسمعني وتبعني"، ويأملون في تحقيق العدالة والاعتراف بجهودهم في كافة التظاهرات الثقافية والفنية المستقبلية.