مازالت شاحنة "سينما تدور" التي أُطلقت كجزء من مشروع مبتكر من قبل "لقورا جربة" وجمعية "فوكس ڨابس"، تواصل تجوالها في مختلف مناطق تونس لتقديم السينما للجماهير في أماكن غالبًا ما تفتقر إلى هذه التجربة الثقافية. الشاحنة، التي تتسع لـ 100 مقعد، هي سينما متنقلة تجوب البلاد، مقدمة فرصة للوصول إلى عروض سينمائية مجانية لمجموعة متنوعة من الجمهور.
مقالات ذات صلة:
الدورة الثالثة لملتقى "سينما الذاكرة" بكسرى: تثمين التراث الثقافي من خلال السينما
عائشة بن أحمد تفخر بالمشاركة في لجنة تحكيم مهرجان القاهرة السينمائي الدولي!
أيام قرطاج السينمائية 2024: مشاركة تونسية قياسية بــ25 فيلمًا في الدورة 35
بعد العروض السينمائية التي تم تقديمها في معتمديات ڨابس من يونيو إلى أغسطس الماضيين، تمت دعوة فريق "سينما تدور" في أكتوبر الماضي من قبل شركة "وردة الرمل نفطة" (Rose de Sable)، وهي شركة رائدة في مجال صناعة التمور، لتقديم تجربة سينمائية فريدة لموظفيها في مصنعها وللمجتمع المحلي في منطقة نفطة لمدة ثلاثة أسابيع. كما تم عرض الأفلام في "سوق الربع"، ساحة عامة في قلب مدينة نفطة بولاية توزر، حيث لاقت المبادرة استقبالًا حارًا من قبل السكان المحليين.
إثر النجاح الكبير لهذه العروض، انضمت شركة "طرياق Teriak"، إحدى أكبر شركات صناعة الأدوية في تونس، إلى المشروع في إطار شراكة استراتيجية تهدف إلى تعزيز التأثير الاجتماعي للمبادرة. وقررت الشركة تمويل عروض سينمائية لمدة عام كامل لفائدة الأطفال القادمين من مناطق مهمشة، بالإضافة إلى الأشخاص ضعيفي البصر والصم وذوي الاحتياجات الخاصة، مما يعكس التزام الشركة بتوفير وصول عادل إلى الثقافة ومحاربة التفاوتات الاجتماعية.
وبهدف توسيع نطاق المشروع، تم التعاون مع مؤسسات وشركات أخرى مثل مؤسسة كيلاني، سوهترام (SOHATRAM)، اتصالات تونس، ودار هي ودار نفطة، حيث مازالت "سينما تدور" تجوب مختلف أنحاء تونس، كاسرة الحواجز الثقافية والاجتماعية ومقدمة للآلاف من التونسيين فرصة لاكتشاف عالم السينما.