بقلم: عزيز بن جميع
نادية الشعري هي واحدة من أبرز الرسامات الموهوبات في مجال الفن التشكيلي في تونس. تحمل بداخلها شغفًا لا ينضب بالفنون الجميلة، وتمضي في مسيرتها بإيمان قوي بأعمالها وبقدرتها على تحقيق ذاتها رغم كل الصعوبات التي قد تواجهها.
مقالات ذات صلة:
اليوم: الاستاذة هدى دبيش تقدم معرضا للفنون التشكيلية في المركب الثقافي بحمام الأنف
التربية التشكيلية كوسيلة علاجية لمواجهة صعوبات الكتابة
سهير حميد فنانة تشكيلية عصامية تبدع بالفرشاة والألوان
فن ينبع من الروح
تنتمي نادية إلى مدينة صفاقس، تلك المدينة التي تضج بالإبداع والحياة. تتميز شخصيتها بالمثابرة والصبر، وهو ما يظهر بوضوح في لوحاتها الزيتية التي تسحر الأنظار بصدقها وعمقها. حتى الحزن الذي خلفته وفاة شقيقتها المفاجئ - رحمها الله - لم يثنِها عن المضي قدمًا، بل زادها تألقًا وإبداعًا، وجعل من فنها أداة للتعبير عن مشاعرها الأعمق.
شغف بالجمال والحياة
تعشق نادية الأسفار واكتشاف البلدان الجميلة، حيث تستلهم من رحلاتها طاقة جديدة تعكسها في أعمالها الفنية. جمالها الطبيعي، وشعرها الأشقر الرقيق، يعكسان روحًا مرهفة عاشقة للجمال في كل تفاصيل الحياة.
نداء الفن وعشاق "ندو"
أصدقاؤها ومحبّوها ينادونها بـ"ندو"، وهو لقب يعكس محبتهم وتقديرهم لشخصيتها وأعمالها الفنية. نادية تعيش اليوم حالة من التوهج والتألق الفني، حيث تجمع بين العطاء الفني وحب الحياة، وهو ما جعلها تكسب محبة وتقدير الكثيرين.
لوحات تحمل قصصًا
كل لوحة من أعمال نادية تحكي قصة، تعكس جمالًا نابضًا وأصالة فنية قلّ نظيرها. هي ليست فقط رسامة، بل روح مبدعة تستثمر في الفن كل مشاعرها وتجاربها، لتخلق عوالم بصرية تأسر العقول والقلوب.
نادية الشعري، فنانة بروحٍ صامدة وعطاءٍ متجدد، تثبت يومًا بعد يوم أن الإبداع يمكنه أن ينير حتى أحلك لحظات الحياة.